المصاحف والورود فی باریس لمواجهة الإسلاموفوبیا

بدأت فی العاصمة الفرنسیة باریس حملة لتوزیع مصاحف القرآن الکریم المترجمة إلى الفرنسیة والورود على المارة، لمواجهة تصاعد موجة الإسلاموفوبیا فی فرنسا منذ الاعتداء على أسبوعیة “شارلی إیبدو” الساخرة.

و أعلنت جمعیة “اقرأ” الإسلامیة التی تتخذ من ألمانیا مقراً لها أن مشروعها لتوزیع المصاحف المجانیة المترجمة شجع العدید على اعتناق الدین الإسلامی، والیوم نهدف إلى إیصال رسالة القرآن إلى أکبر عدد من الفرنسیین فی ساحة “إیطالیا” بالدائرة 13 بباریس.
ونقلت صحیفة «لوفیجارو» الفرنسیة عن موقع “التحول إلى الإسلام” تغریدة تقول “الله أکبر.. تشهد ساحة إیطالیا بباریس حملة توزیع مصاحف مجانیة مترجمة تقوم بها جمعیة اقرأ”.
ونشر الموقع صورة لنحو 10 ملتحین یقفون خلف طاولة وضع علیها مصاحف یقومون بتوزیعها مجاناً، بالإضافة إلى بعض الورود على المارة.
کما نقلت «لوفیجارو» عن متحدث باسم جمعیة اقرأ قوله: «فی هذه الساحة ومنذ أسبوع مرت مظاهرات ضخمة نرد علیها بأجمل هدیة ممکن أن یتلقاها إنسان وهی کلام الله»، فی إشارة إلى المظاهرات الضخمة التی خرج فیها آلاف الفرنسیین تضامناً مع ضحایا (شارلی إبدو) الذین سقطوا فی هجوم الشهر الجاری، على خلفیة نشر رسوم کاریکاتوریة مسیئة للنبی محمد(ص).
وعن رأیه فی حملة توزیع المصاحف فی ساحة «إیطالیا» على الفرنسیین، (والتی لم تتحدد مدتها)، قال عمدة الدائرة 13 فی باریس «جیروم کومیه»: «علمانیة دولتنا لا تمنع توزیع المصاحف، هناک أصحاب دیانات أخرى وطوائف یروج أعضاؤها للانضمام إلیها فی الشوارع عن طریق المطبوعات، کما تقوم الکنیسة فی الدائرة 13 بمسیرات تبشیریة على مدى أعوام سابقة وهناک صلوات تقام فی الشوارع».
وأضاف کومیه أن سیارة للشرطة تقف أمام کشک توزیع المصاحف ولم تسجل أی حوادث عدائیة تدفع الشرطة لإزالته.
من جهتها، قالت إدارة شرطة باریس إنه لا توجد أسباب لمنع جمعیة اقرأ من توزیع المصاحف فی الأماکن العامة، مشیراً إلى أن الشرطة تحرت عن الجمعیة ولم یثبت ضدها أی شیء.
إلا أن صحیفة «لو فیجارو» اعتبرت أن الجمعیة یدیرها «مجموعة من المتطرفین السلفیین»، مشیرة إلى تحذیر ألمانیا سابقاً من خطورة هذه الجمعیة وحملات توزیع المصاحف فی الأماکن العامة.
وأضافت أن أجهزة الاستخبارات الألمانیة تعتبر توزیع المصاحف على المارة فی الأماکن العامة «أسلوباً جدیداً ملتویاً لتجنید متطرفین إسلامیین».
وبحسب الصحیفة، فإن صاحب فکرة الجمعیة هو إبراهیم أبو ناجی وهو رجل أعمال فلسطینی یخضع لمراقبة السلطات الألمانیة.
وخلافا لألمانیا وفرنسا، قالت «لو فیجارو» إن جمعیة «اقرأ» قامت بحملة مماثلة لتوزیع المصاحف فی إیطالیا والنمسا.
وتصنف الأجهزة الأمنیة الألمانیة أبو ناجی (یحمل الجنسیة الألمانیة) منذ مجیئه ألمانیا التی وفد إلیها قبل 30 عاماً من قطاع غزة کأحد «القیادات السلفیة الخطیرة»، وینفی أبو ناجی انتماءه للسلفیین أو دعوته إلى العنف، ویقول إنه داعیة یسعى لهدایة الناس للدین الإسلامی و«لیس لإلحاق الأذى بهم أو قتلهم»، مشیراً إلى أن «اقرأ» تمکنت منذ عام 2011 من توزیع أکثر من 1.6 ملیون نسخة من القرآن باللغة الألمانیة فی ألمانیا وحدها.
ودشن أبوناجی جمعیة «اقرأ» فی ألمانیا عام 2011 بهدف توزیع القرآن المترجم إلى الألمانیة ولغات أخرى على غیر المسلمین.
ولقی المشروع إقبالًا کبیرًا حتى بدأ یتوسع خارج ألمانیا بلغات أخرى فی إسبانیا والنمسا وروسیا وأوکرانیا، وتأمل الحملة فی الوصول إلى دول أخرى.
ویقوم المشروع فی أغلبه على التبرعات، وتدعو الجمعیة الراغبین فی المساهمة لإنجاح مشروعها بتنظیم کشک لتوزیع القرآن المترجم أو بالتبرع بالمال لطبع نسخ جدیدة للتوزیع.
وفی السیاق ذاته، دشن مجموعة من الطلبة بجامعة «ریجینا» الکندیة «أسبوعا للتعریف بالإسلام».
وقال رادیو کندا فی تقریر له «دشنت رابطة الطلبة المسلمین فی جامعة ریجینا أسبوعا للتعریف بالإسلام بدأ منذ أمس الأول الاثنین، حیث وضع الطلبة منصة لاستقبال طلبة الجامعة للإجابة عن أی استفسار بشأن الدین الإسلامی».
وأضاف أن الحدث شهد تفاعلاً إیجابیاً من قبل طلبة الجامعة حیث أقر بعضهم بأن المسلمین تعرضوا بالفعل فی الفترة الأخیرة لأحداث عدائیة ضدهم.
المصدر:موقع  المصریون

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.