تمكنت قوات كردية ان تسيطر على مساحات في غرب مدينة الموصل أحد أهم معاقل داعش التكفيري، وبهذا قطعوا خط إمداد على التنظيم، كما ويصعب عليه التنقل في مناطق قرب الموصل الى الحدود السورية
قالت القوات الكردية في شمال العراق أمس الأربعاء انها ابعدت مسلحي داعش من حوالي 500 كيلومتر مربع من الأراضي وقطعت خط امداد رئيسيا للتنظيم بين مدينة الموصل ومعاقل إلى الغرب قرب سوريا .
وبمساعدة من ضربات جوية بدأت الليلة السابقة واستمرت اثناء الهجوم الأرضي تقدم مقاتلو البشمركة من خمسة اتجاهات واستولوا على مركز مسيطر يطل على تقاطع طرق حيوي على مسافة 40 كيلومترا غربي الموصل.
وعقب ذلك جاء اسطول من الجرافات وبدأ في بناء سواتر رملية وحفر خنادق لتأمين المكاسب.
وقال مسرور البرزاني رئيس مجلس الأمن الكردي في مؤتمر صحفي إن مسلحي داعش ما زال بإمكانهم التنقل بين الموصل وتلعفر لكن عبر طريق أطول وستكون الاتصالات أصعب.
واضاف في مركز عمليات أن “الموصل معزولة بدرجة أكبر من الشمال والشرق والجنوب مقارنة بذي قبل. يوجد مزيد من الضغط على داعش” .
واذا استطاع الاكراد ابقاء الطريق مغلقا فسيساعد في عزل الموصل عن مدينة تلعفر وهي معقل لداعش على مسافة 70 كيلومترا الى الغرب والحدود السورية التي تبعد 100 كيلومتر أخرى الى الغرب.
واستعاد الأكراد السيطرة على معبر ربيعة الحدودي مع سوريا الذي يقع على الطريق السريع الرئيسي إلى الموصل في سبتمبر ايلول.
وانقذوا الشهر الماضي مئات من أفراد الاقلية اليزيدية الذين حاصرهم داعش على جبل سنجار.
لكن في مواجهة حدود العراق الطويلة مع سوريا يكافح الأكراد لتوجيه ضربة حاسمة لداعش للتغلب على مواقعه المتبقية في شمال غرب العراق.
وقال البرزاني إن جثث 200 على الأقل من مقاتلي التنظيم عثر عليها أثناء هجوم يوم الاربعاء. ورفض ذكر عدد من قتلوا من مقاتلي البشمركة.
وذكر أن داعش ارسل 14 سيارة ملغومة الى خطوط الجبهة لتنفيذ هجمات لكن دمرت في الطريق بضربات جوية او صواريخ مضادة للدبابات. وأضاف أن بعض القتال استمر في المنطقة ليل الاربعاء.
ورأى مراسل لرويترز على احدى الجبهات عبر نظارة مكبرة الراية السوداء لداعش ترفرف على برج قرب قرية حسن جلاد على مسافة 25 كيلومترا شمال غربي الموصل.
وبعد لحظات ارتفعت سحابة من الدخان الرمادي مما قال البشمركة إنه كان صاروخا مضادا للدبابات اصاب مفجرا انتحاريا من التنظيم لدى اقترابه من القرية.
ورغم أن داعش رد بقذائف مورتر من جانبه إلا أن مقاتلا كرديا قال إن الهجمات البرية والضربات الجوية من التحالف أضعفت التنظيم التكفيري.
واضاف “انهم ليسوا أقوياء كما اعتادوا ان يكونوا”.
المصدر : رويترز