في خطوة قام بها العدو الصهيوني الغاصب، تكشف عن وقاحته وغدره وحقده، وانه كما قال الامام الخميني (ره) ” إسرائيل غدّة سرطانية في جسد الأمة الإسلامية لابد من إستئصالها”، المجمع العالمي لاهل البيت (ع) ومن موقع واجبه الاعلامي يصدر بيانا ويشجب ويستنكر هذه الجريمة النكراء بحق كوكبة مجاهدة، وفي ذات الوقت يدعو ومن موقع القوة الى التصدي للكيان الاسرائيلي المجرم .
وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ في هذه الأيام العصيبة التي تمر على الأمة الاسلامية من محن ومآسي حيث الاستهداف الواضح من قبل ادوات واعداء الدين الاسلامي المتمثل بالكيان الاسرائيلي الغاصب واللقيط، المجمع العالمي لاهل البيت (ع) و من موقع المسؤولية الدينية والواجب الاعلامي ان يقوم بإصدار بيان يبين ويستنكر فيه مدى واقحة هذا المتحل الصهيوني، والعدو للانسانية، ان يقوم بخرق سيادة الدولة الاسلامية والعربية (سوريا) واغتيال كوكبة مجاهدة ضد مجموعة ضالة تكفيرية في مدينة “النقيطرة”، وكل هذه الاعتداءات والدول العربية تغط في سبات عميق .
ُبسم الله الرحمن الرحيم
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ..آل عمران169)
آفاق العالم الإسلامي والمقاومة الإسلامية على وقع مجزرة صهيونية جديدة نتج عنها إستشهاد كوكبة من مجاهدي المقاومة الإسلامية بينهم جهاد مغنية ابن الشهيد القائد عماد مغنية في جريمة نكراء خطيرة تدفع المنطقة والعالم الى شفير الهاوية .
إن جريمة إغتيال هذه المجموعة من المجاهدين من أبناء المقاومة الإسلامية تمثل تحدياً صارخاً للإستقرار في المنطقة والعالم وتعتبر تهديداً فاضحاً للأمن القومي العربي والإسلامي، مما يستدعى من الجميع إتخاذ موقف واضح وحاسم بإزاء جرائم الكيان الصهيوني المتكررة ضدالأمة العربية والإسلامية سيما في فلسطين، لبنان و سوريا .
إن مثل هذه الجريمة النكراء تستهدف ليس أمن العالم الإسلامي لوحده فحسب و إنما تعبث بأمن العالم برمته، إن الكيان الصهيوني من خلال جرائم الإغتيالات المتكررة التي ينفذها ضدالمجاهدين من أبناء المقاومة الإسلامية تستهدف أيضاً كرامة الأمة وتحاول تعويض هزائم جيشها في الحروب الأخيرة ضد لبنان و قطاع غزه كما تقدم خدمة و دعماً للمجوعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة .
إننا في المجمع العالمي لأهل البيت إذ ندين ونستنكر بشدة هذه العمليات الإجرامية للكيان الصهيوني، ندعو الأمة الإسلامية للإصطفاف خلف محور المقاومة الباسلة والنضال ضد الإحتلال والكيان الصهيوني و ندعو الحكومات العربية والإسلامية لإتخاذ موقف واضح وحاسم ضد جرائم هذا الكيان الغاصب و المحتل .
ان المجمع العالمي لاهل البيت (ع) يرى في سقوط هذه الثلة من الشهداء السعداء، هو طريق الى النصر والتحرير لكافة الأراضي الإسلامية المحتلة من براثن الكيان الصهيوني و نعلن التضامن الكبير مع سيد المقاومة المجاهد سماحة العلامة السيد حسن نصرالله حفظه الله تعالى وجميع أسر وذوي الشهداء وقيادات وكافة منتسبي حزب الله المقاوم وندعو العلي القدير أن يتغمد الشهداء الأبرار بواسع المغفرة والرضوان وأن يحشرهم مع الأنبياء و الأئمة الأطهار في جنات النعيم .
المجد والخلود لشهداء المقاومة الإسلامية والخزي والعار للكيان الصهيوني الغاصب والمحتل .
المجمع العالمي لأهل البيت «عليهم السلام»
19/01/2015 م 27/ربيع الأول/1436 هـ
المصدر : ابنا