قالت أوساط قريبة من حزب الله إن الغارة الإسرائيلية على الجولان السورى التى أودت بحياة ستة من مقاتلى الحزب ستلقى ردا موجعا من حزب الله.
نقلت صحيفة ” السفير” اللبنانية عن هذه الأوساط إنه إذا كانت المقاومة قد ردت على استشهاد أحد مقاوميها فى عدلون (بجنوب لبنان ) بعميلة نوعية فى شبعا، فإن استهداف ستة من كوادرها وعناصرها فى القنيطرة السورية سيلقى رداً موجعاً وغير نمطى بحجم الاستهداف، لكنه على الأرجح سيكون مضبوطاً تحت سقف عدم الاندفاع الى حرب شاملة، مع الاستعداد لأسوأ السيناريوهات فى حال تهورت إسرائيل وقررت خوض مغامرة غير محسوبة.. ما بعد حافة الهاوية.
واعتبرت صحيفة ” السفير” أن الثمن الذى دفعه الحزب بفعل الاعتداء الإسرائيلى كبير، لكن من شأن هذا الاعتداء أن يساعد الحزب كثيراً فى تثبيت الصورة الحقيقية للصراع الدائر فى سوريا، باعتباره صراعاً مع إسرائيل ومشروعها.
وقالت إنه لا التباس بعد اليوم فى طبيعة المواجهة التى يخوضها حزب الله فى سوريا، بعدما تأكد بالعين المجردة أن إسرائيل أصبحت جزءاً عضوياً من المعسكر الساعى الى تغيير دور دمشق وموقعها الإستراتيجى، تمهيداً للإطباق على المقاومة فى لبنان، وما ترمز اليه فى المعادلة الإقليمية.
من جانبه، قال وزير الشباب والرياضة اللبنانى العميد عبد المطلب حنّاوى فى تصريح لصحيفة”الجمهورية” اللبنانية انّ الغارة الإسرائيلية هى اعتداء جديد على اراض عربية وتدخّل سافِر فى الأزمة السورية.
كذلك كشفت حجم التنسيق بينه وبين “جبهة النصرة” التى تواصل عملياتها العسكرية فى المنطقة المواجهة للجولان المحتلّ”. وأضاف: “انا كعسكرى سابق لا أراها سوى عملية تمهيدية لتسهيل سيطرة المسلحين التابعين لإسرائيل على تلك المنطقة”.
المصدر : اليوم السابع