موجة الالحاد التي أخذت تكتسح الشباب في السعودية ودول في الخليج الفارسي، يحضى بأهمة القاء الضوء على اسبابه التي أدت الى نشوءها بين الشباب في هذه البلدان العربية والسعودية خاصة التي تعتبر مهد بزوغ نور الهداية للدين الاسلامي على يد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) .
جاء في برنامج “حراك” الذي يقدمه الإعلامي “عبد العزيز قاسم” في قناة “فور شباب” في حلقة بعنوان “مناقشة علمية لشبه الملاحدة الجدد” حيث ناقش الموضوع أهم الاسباب المؤدية الى الالحاد في أوساط الشباب السعودية ودول عربية في الخليج الفارسي .
وعزا الدكتور “زغلول النجار” استاذ الاعجاز العلمي في القرآن الكريم الى قوى عالمية خبيثة تعمل على الدعوة للإلحاد في السعودية ودول عربية في الخليج الفارسي، مضيفا أن هذه الجهات توظف مواقع الانترينت ومدونات لنشر افكار الحادية بمختلف صوره، لجذب أكبر عدد ممكن من الشباب .
وأشار د. النجار الى أهم الأسباب المؤدية الى الاعتناق بفكرة الالحاد ومكتفيا بها وهي ضغوط تكاليف الحياة تجعل اوقات الشباب صعبا وتكليفا فوق ما يطيقه وهو يعيش معها الازمات السياسية والاجتماعية في بلده .
وأوضح د. النجار “بان أكثر العلماء مشركون أو ملاحدة، حيث يستدرجون الشباب لتقدمهم العلمي والتقني تحت غطاء الحرية أو الديمقوقراطية أو الليبرالية” على حد زعمه .
ووجه د. النجار نقداً صريحاً حول الدعوة الدينية في العالم العربي والإسلامي قائلاً “نحن اليوم نقدم الإسلام بأسلوب تقليدي غير معاصر لا يحقق القناعة، فالمطلب هنا أن يتجه الدعاة الإسلاميون نحو أساليب جديدة تصل لعقلية شباب اليوم، وتشبع حاجتهم بإيجاد الإجابات الشافية حول الاكتشافات العلمية الكونية”. مؤكداً أن فرض الدين بالقوة يولّد البعد عن الدين، وأنه لا بد من إجابات شافية على الأسئلة الكلية عن الكون والوجود، إذا لم يجدها الإنسان فإنه يخرج عن مساره الصحيح.
وتجدر الاشارة الى ان تخصيص حلقة حول موضوع “مناقشة علمية لشبه الملاحدة الجدد”، تكشف عن مشكلة مستعصية لدى الجهات المعنية كالسعودية وغيرها من بلدان عربية في خليج الفارسي مما جعلتها غير قادرة لحلها بشكل يحد من انتشار فكرة الالحاد في أوساط الشباب، ويغلب على دول الخليج الفارسي نظام ملكي أو أميري، وبعض الانظمة مستبدة الى حد الدكتاتورية كما هو الحال في السعودية والبحرين وقطر .
المصدر : صحيفة سبق الالكترونية