موعود موعود العربية
المجمع العالمي لاهل البيت (ع) أصدر بيانا حول الاعتداء الارهابي على علماء أهل السنة، وأدان فيه هذا العمل الاجرامي الذي يسعى ان ينال من الصوت الحق يتسم بالوسطية والاعتدال .
أصدر المجمع العالمي لاهل البيت (ع) بيانا حول عملية اغتيال علماء أهل السنة في محافظة البصرة قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، حيث أشار المجمع فيه الى ان استهداف العلماء جاء لإثارة الفتن المذهبية بين ابناء الشعب الواحد وتمريرا لمؤامرة دبرها أعداء الاسلام .
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الجريمة النكراء التي استهدفت رجال الدين السنة الشرفاء في البصرة محاولة سافرة ومكشوفة لشحن الأجواء مجدداً وإعادة تصعيد الخطاب الطائفي وإثارة الفتن المذهبية واستعداء طرف ضد آخر، ونؤكد على هذه الحقيقة ان الذين يراهنون على تمرير وقبول هذه المؤامرة هم الأعداء والجهلة والمغرضين خصوصاً في ظل وضوح اهداف داعش ومخططها التخريبي ولاسيما بعد الهزائم المتلاحقة الأخيرة التي منيّت بها في اكثر من منطقة عراقية.
ان كل المؤشرات المترشحة لحد الآن و التي اصبحت ادلة دامغة تؤكد بان تنظيم داعش الارهابي وراء هذا الحادث وهذا ما كشف جلياً بتبني هذا التنظيم الارهابي عملية اغتيال رجال الدين في البصرة من خلال بيان تم نشره على مواقع التنظيم الالكترونية و الذي يبرر عملية الاستهداف بأنها جاءت رداً على رفض رجال الدين هولاء نهج داعش و انه أي _داعش_ سيكرر هذه العملية مع كل من يخالف نهج التنظيم.
ومن هذا يتضح ان مرتكبي هذا الحادث الجبان إنما أرادوا بفعلتهم هذه التخلص من اصوات الوسطية والإعتدال وعليه فإن هذه الجريمة استهداف للوحدة الاسلامية والأمن والاستقرار والاقتصاد العراقي.
ونحن اذ نشيد دور المرجعية الرشيدة من خلال قيام ممثل المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله الوارف بتقديم واجب العزاء الى أهالي البصرة وذوي عوائل الشهداء ومطالبة الأجهزة الأمنية في المحافظة ببذل الجهود لكشف
المجرمين الذين يريدون النيل من وحدة العراق واضعاف الجبهة الوطنية في محاربة الارهاب و التطرف.
ونؤكد على ضرورة الحفاظ على السلم الاهلي ووحدة الشعب العراقي من أجل استتباب الأمن والإستقرار وبناء و اعمار العراق.
ونحن في المجمع العالمي لأهل البيت نقدم خاص العزاء والمواساة الى الحكومة العراقية الرشيدة والى عموم الشعب العراقي الأبي و لاسيما لأهالي البصرة الشرفاء وعوائل الشهداء الابرار.
نسأل الله أن يعم الأمن والإستقرار والإزدهار في ربوع العراق الحبيب و أن يرد كيد الأعداء والأرهابيين الى نحورهم. إنه سميعٌ عليم.
المجمع العالمي لأهل البيت:
21 ربيع الأول 1436هـ
المصدر : خاص ابنا
