شهر محرّم شهر حزن أهل البیت (علیهم السلام) وشیعتهم وشهر الشهادة والتذکیر ببطولات وتضحیات سیّد الشهداء الحسین (علیه السلام) وصحبه الأوفیاء فی کربلاء. قال الإمام الرضا(علیه السلام): «کَانَ أبی(علیه السلام) إذا دَخَلَ شَهْرُ مُحَرَّم لَم یُرَ ضاحِکاً وکَانتْ کآبَتُه تَغلِبُ عَلیهِ حتّى یَمضِی مِنهُ عَشَرَةُ أیّام. فإذا کَانَ الیَومُ العاشِرُ کَانَ ذَلکَ الیومُ یَومَ مُصیبَتِهِ وَحُزنِهِ وَبکائِهِ وَیقول : هذا الیَومُ الّذی قُتِلَ فِیهِ الحُسَین(علیه السلام)»(1).
فینبغی لجمیع محبّی أهل البیت (علیهم السلام) السعی لإحیاء هذه الشعائر بإقامة مجالس العزاء وأن یتصدّى الخطباء الأعزّاء لشرح فلسفة شهادة أولئک الأبرار بهدف بقاء الإسلام والتشیّع; وعلى الشباب التعرّف على هذه المراسم أن یتحاشوا کلّ ما من شأنه إضعاف المذهب لدى العدو والصدیق ویلتفتوا إلى أنّ عاشوراء والمراسم الحسینیة هی التی حفظت الإسلام وتبثّ فی عروقه الحیاة کلّ عام والإسلام بخیر ما دامت هذه المراسم عامرة.