موعود موعود العربية
حذر مستشار عسكري بريطاني، الجمعة، من استغلال تنظيم “داعش” لعزم استخدام الولايات المتحدة طائرات A10 في العراق كون ذخيرتها تحتوي على مادة اليورانيوم المنضب، مبينا أن بريطانيا عارضت قرار الأمم المتحدة المتعلق بتخفيف المخاطر الناجمة عن الاستخدام السابق لهذا النوع من الاسلحة.
ذکر المستشار في وزارة الدفاع البريطانية الجنرال هيو بيتش في مقال صحافي نشره موقع “بولتكس يو كي” البريطاني، إن “الولايات المتحدة نشرت، قبل اسبوع، طائرات A10 في العراق لمكافحة تنظيم داعش والتي يعتقد انها تحمل ذخيرة من مادة اليورانيوم المنضب المثيرة للجدل”، مشيرا الى أن “مخططي دعاية تنظيم داعش سيسعون للاستفادة من ذلك عقب استخدام الولايات المتحدة لطائرات A10 التي تحتوي ذخيرتها على مادة اليورانيوم المنضب في العراق”.
وأضاف بيتش أن “بريطانيا الى جانب الولايات المتحدة وفرنسا كانت قد عارضت قرار الأمم المتحدة التي أيدتها العام الماضي 150 دولة والتي دعت الى اجراء المزيد من البحوث المتعلقة بالمخاطر الصحية والبيئية المحتملة لأستخدام تلك الاسلحة”، مشيرا الى أن “القرار دعا، استجابة الى دعوة العراق، المجتمع الدولي لتقديم المساعدة للدول المتضررة نتيجة لأستخدام هذا النوع من الاسلحة”.
وبين بيتش أن “برنامج الامم المتحدة للبيئة سعى الى إجراء دراسات أكثر شمولا عن التلوث بمادة اليورانيوم المنضب في العراق لكن البرنامج تعرض لضغوط من الولايات المتحدة التي طلبت التركيز فقط على المواقع النووية العراقية السابقة”.
وكانت بريطانيا قد استخدمت اسلحة اليورانيوم المنضب لأول مرة في حرب الخليج ضد العراق عام 1991 وكانت المعدات والمركبات العراقية التي تم ضربها بهذا من النوع الاسلحة تحتوي بشكل خاص على نسبة مرتفعة من مادة اليورانيوم المنضب المشعة وهو ما عرض عمال الخردة والاطفال الذين يلعبون بالقرب منهم لخطر التعرض للاشعاع، وبعد عام 2003 اعلنت وزارة الدفاع البريطانية بشكل علني التزامها الاخلاقي تجاه الشعب العراقي بسبب استخدام اليورانيوم المنضب خلافا للولايات المتحدة التي ترفض علنا حتى الآن الافراج عن بيانات استخدامها لهذه الاسلحة الى الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الحكومية، ولقد اعلنت بريطانيا عن احداثيات استخدامها لتلك الاسلحة حول البصرة وقد وعدت بتقديم المال لأغراض التطهير لكنها فشلت في النهاية في تحقيق ذلك.
المصدر : السومرية نيوز
