موقع الميادين ومن خلال مصادر خاصة تغطي الصراع المحتدم بين جماعات تكفيرية مسلحة على رأسها جبهة النصرة التي تخوض حرب تصفية لبسط سيطرتها على القوى المقاتلة، وفي ذات الوقت يكشف عن معركة مرتقبة بينها وبين تنظيم داعش في درعا .
موعود: تخوض جبهة النصرة حرب تصفية لكل القوى غير التكفيرية في المنطقة الجنوبية كألوية شهداء اليرموك، وغيرها استباقاً لمعركة مرتقبة مع داعش الذي يحشد عند بير القصب على المدخل الشمالي الشرقي لريف درعا، ويحاول الحصول على مبايعات من العشائر، وألوية من الجيش الحر في المنطقة.
مناشدة حوارنية يائسة لإخوة الجهاد لكف الدم، لكن لا مناشدات ولا وساطات ستمنع النصرة من تصفية لواء شهداء اليرموك أكبر الالوية المقاتلة في محافظة الجبهة الجنوبية… مصعب القرفان قائد لواء مغاوير الحق من اليرموك، قتلته النصرة في تسيل غرب درعا .
كتائب المثنى، الأكثر تطرفاً من النصرة، والحمزة توأمها، تشارك النصرة حربها على اليرموك. ذريعة الثلاثي التكفيري في حربه، رفض اليرموك حكماً شرعياً، بإطلاق مخطوفين للنصرة بحجة تامرهم لاغتيال قادته.
وفي هذا الاطار قال شادي أحمد مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية إن “حدود الانسجام بينها هو فقط بالمعنى الأيدولوجي”.
ولفت إلى أن ما يسمى بلواء شهداء اليرموك هو يتبع لعشائر محلية موجودة في المنطقة الجنوبية”، معتبراً أن “هذا الاقتتال قد يتفاقم بشكل كبير فيما بينها”.
ولكن للحرب أسباباً أخرى… أبو علي البريدي قائد اللواء في مدرعته… النصرة تحاول اقتحام معقله في سحم الجولان بعد عقده حلفاً مع أبي بكر البغدادي.
والنصرة بالمقابل تستبق وصول داعش إلى درعا بتصفية حليفها اليرموك، بعد أن بلغت طلائعها بئر القصب، المفتاح الشمالي الشرقي لدرعا، وعقد مبايعات مع فصائل لم يكشف عنها لاختراق معاقل النصرة في الجنوب، وتهديد مشروعها بإنشاء إمارة في حوران.
ورأى الخبير العسكري ثابت محمد أن “هدف تواجد داعش في تلك المنطقة هو العمل على نقل الإرهابيين ممن ينتمون من داعش من الأردن والتوجه باتجاه المنطقة الجنوبية في درعا والسويداء، وفتح جبهة جديدة للقضاء على جبهة النصرة في هذه المنطقة”.
وتمثل الحرب على اليرموك خسائر كبيرة لرهانات إسرائيل والأردن على مجموعات حليفة تدين لها بالولاء. فاللواء يضم ألفي مقاتل، تناوب الأردن واسرائيل والمخابرات الأميركية في عمان على تدريبه، ومده بأفضل الأسلحة. ويسيطر على الحدود جنوب درعا مع
الأردن، وعلى شريط من خمسة وأربعين كيلومتراً من منطقة فضّ الاشتباك بين الجولانين المحتل والمحرر، حتى مشارف القنيطرة، من أصل ستة وسبعين كيلومتراً.
والأسوآ بالنسبة للأردن واسرائيل، فإذا ما نجا لواء شهداء اليرموك من سكاكين النصرة، سيوفر معقلاً لداعش في قلب منطقة الاشتباك في جيرة اسرائيل، ويسقط رهان الأردن، على دعم وتمويل الجيش الحر ليشكل حاجزاً مانعاً بمواجهة تمدد داعش في المنطقة
الجنوبية. أما إذا ما انتصرت “النصرة” فسترفرف اعلام ابو محمد الجولاني تحت شرفات الأردنيين والإسرائيليين.