نتقدت حركة “عصائب أهل الحق”، الجمعة، “الرعاية الأميركية البريطانية” لمؤتمر أربيل، فيما اعتبرتها التفافا لشرعنة التدخل في الشأن العراقي.
موعود : ذکر المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للعصائب نعيم العبودي ، إن “الجميع يعلم المواقف غير المقبولة لأربيل تجاه المناطق السنية التي اجتاحتها بعد سقوط الموصل وترفض الانسحاب منها، عادة إياها من المناطق التابعة إلى إقليم كردستان، علما أنها مناطق يسكنها العرب السنة”.
وانتقد العبودي “الرعاية الأميركية البريطانية لمؤتمر أربيل”، واصفا إياها بـ”الخطوة الالتفافية لشرعنة التدخل في الشأن العراقي”.
وتساءل العبودي عن “سبب إقامة المؤتمر في أربيل بدلا من بغداد إذا كان الهدف منه هو الجدية في إيجاد وسائل ومواقف وطنية غايتها حماية العراق من خطر داعش التكفيرية”.
وأعرب عن استغرابه من “عدم توجيه الدعوة إلى باقي أطياف الشعب العراقي والاكتفاء بطيف واحد فقط”، مستغربا كذلك “التصريحات التي أطلقها بعض القادة الذين يدعون تمثيل المكون السني الذين رهنوا مقاتلة داعش وتحرير محافظاتهم بتحقيق مطالب سياسية وكأن القضية شخصية لا وطنية”.
وأضاف العبودي “أذكر هؤلاء بأن خطر داعش يهدد أبناء المكون السني ومناطقهم قبل غيرها”، مؤكدا أن “الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى هكذا مواقف ابتزازية تجاه الحكومة، وفي هكذا وقت تحديدا”.
وانطلقت في محافظة أربيل، أمس الخميس (18 كانون الأول 2014)، أعمال مؤتمر مكافحة “محاربة الإرهاب وتطرف الميليشيات” برعاية نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي وبحضور عدد من الشخصيات المحلية والأجنبية.
وأعلن ائتلاف دولة القانون، اليوم الجمعة، رفضه الشديد لما ورد في البيان الختامي للمؤتمر، وفيما اعتبر أن عقد مثل هكذا مؤتمرات “تحد سافر” للدستور وثوابت العملية السياسية، أعرب عن إدانته لحضور “مثيري الفتن الطائفية” إلى المؤتمر.
يذكر أن المؤتمر المذكور دعا في بيانه الختامي إلى وحدة العشائر العربية للوقوف بوجه الهجمة “الإرهابية” التي تتعرض لها البلاد وتشجيع أبنائها للتطوع في الجيش والحرس الوطني، مؤكدا أن “داعش” مشروع إجرامي، فيما اعتبر أن ربط العرب السنة بهذا التنظيم “جريمة” لتشويه صورتهم.