تواصل قوات “البيشمركة” الكردية العراقية عمليتها “الاكبر” في شمال العراق التي ادت الى فك حصار تنظيم “داعش” الارهابي لجبل سنجار بمحافظة نينوى.
موعود : تواصل قوات “البيشمركة” الكردية العراقية عمليتها “الاكبر” في شمال العراق التي ادت الى فك حصار تنظيم “داعش” الارهابي لجبل سنجار بمحافظة نينوى.
وتحاول القوات الكردية يوم الجمعة تأمين محيط الجبل حيث تتواجد مئات العائلات الايزيدية المحاصرة منذ اشهر من قبل التنظيم الارهابي الذي تقول الامم المتحدة انه ارتكب “ابادة” بحق هذه الاقلية الدينية خلال الصيف الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الاميرال «جون كيربي» ليل الخميس الجمعة “استطيع ان أؤكد انه منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، نجحت ضربات هادفة نفذها التحالف في قتل عدد من كبار قادة ومسؤولين من مستوى ادنى في تنظيم داعش الارهابي”.
وفي حين لم يحدد كيربي هوية هؤلاء القادة، قال مسؤول اميركي آخر رفض كشف اسمه، ان ابرزهم هو «حجي معتز» وهو العراقي «فاضل احمد عبد الله الحيالي» الذي يعرف ايضا باسم “ابو مسلم التركماني” وهو نائب لزعيم التنظيم ابو بكر البغدادي ويشرف على عملياته في العراق.
واضاف كيربي “نعتقد ان خسارة هؤلاء القادة المهمين ستؤثر على قدرة التنظيم على قيادة وتوجيه عملياته الحالية ضد قوات الامن العراقية، بما فيها القوات الكردية وغيرها من القوات المحلية”.
وكانت القوات الكردية التي تشن منذ الاربعاء عملية عسكرية واسعة ضد الارهابيين في شمال غرب العراق، اعلنت فك الحصار عن جبل سنجار.
وقال مستشار مجلس الامن القومي الكردي «مسرور بارزاني» مساء الخميس “وصلت قوات البشمركة الى جبل سنجار وتم رفع الحصار عن الجبل”، مشيرا الى ان العملية العسكرية ادت الى استعادة السيطرة على نحو 700 كلم مربع من الاراضي التي كانت بيد تنظيم داعش الارهابي.
وافاد بيان للمجلس ان العملية شارك فيها ثمانية آلاف عنصر كردي، ما يمثل “اكبر هجوم عسكري ضد تنظيم داعش والاكثر نجاحا”.
وشن التنظيم المتطرف شن في آب/اغسطس هجوما على منطقة سنجار، موطن الاقلية الايزيدية التي تعرضت الى عملية “ابادة”، بحسب الامم المتحدة، شملت قتل المئات من ابنائها وسبي النساء والفتيات.
ودفع الهجوم مئات العائلات للجوء الى الجبل، حيث بقيت عالقة هناك. وتمكن مقاتلون اكراد من فك الحصار عن الجبل واجلاء الآلاف من المحتجزين. الا ان التنظيم عاود في الاسابيع الاخيرة حصار الجبل الذي يدافع عنه مقاتلون من البشمركة ومتطوعون ايزيديون.
وقال «فيصل صالح» احد الايزيديين المتواجدين على الجبل “القوات الكردية استطاعت تحرير 70 بالمئة من المناطق المحيطة بجبل سنجار (…) لكن ما زال الجانب الجنوبي من قضاء سنجار بيد داعش”.
واضاف ان قوات البشمركة “تقوم حاليا بتقديم المساعدة لبعض الاهالي الذين يحتاجون الى المساعدة، تمهيدا لنقلهم الى اقليم كردستان”.
من جهته قال «خلف شمو» احد المقاتلين الايزيديين في الجبل، ان “مسلحي داعش يقومون منذ صباح اليوم (الجمعة) بتفجير منازل الايزيديين في مجمعي سنوني وخان سور الى الشمال من جبل سنجار”.
وبعد فك الحصار عن جبل سنجار، تقدمت القوات الكردية باتجاه مدينة تلعفر في شمال العراق والتي تضم خليطا سكانيا من الشيعة والتركمان وعددا كبيرا من النازحين من مناطق في شمال العراق.
واوضح قاطنون في المدينة ان “الفرقة الذهبية” وهي احدى الوحدات الخاصة في الجيش العراقي، تشارك في المعارك ضد تنظيم داعش الارهابي.
وقال احد السكان الذي قدم نفسه باسم «ابو حسين» “تدور اشتباكات متقطعة وعمليات قصف منذ مساء امس (الخميس) بين قوات من البشمركة والفرقة الذهبية من جهة، ومسلحي داعش من جهة اخرى”.
اضاف هذا الشاب البالغ من العمر 26 عاما “ما زلنا نسمع اصوات اشتباكات وانفجارات متكررة (…) انا اقيم في منطقة الكسك، في شمال تلعفر، وارى عددا كبيرا من عناصر داعش يهربون من المنطقة”.