الشيخ الكربلائي يحذّر العراقيين من حملة بعض وسائل الإعلام المغرضة لتوهين العزائم

تستمر معركة العراقيين بمختلف طوائفهم وأعراقهم ضد عصابات (داعش) الإجرامية في مناطق مختلفة في العراق، وفي الفترة الأخيرة كان هناك تقدّم في العديد من الجبهات كما حصل إخفاق في بعضها ولا سيّما في محافظة الانبار.

تستمر معركة العراقيين بمختلف طوائفهم وأعراقهم ضد عصابات (داعش) الإجرامية في مناطق مختلفة في العراق، وفي الفترة الأخيرة كان هناك تقدّم في العديد من الجبهات كما حصل إخفاق في بعضها ولا سيّما في محافظة الانبار.
وعقيب ذلك لوحظ أنّ بعض وسائل الإعلام اطلقت حملة حاولت من خلالها الايحاء للرأي العام العراقي باحتمالية سقوط بعض مدن العراق المهمّة بأيدي هذه العصابات، وتعرض العاصمة الحبيبة بغداد للخطر.
وهنا نودّ أنْ نؤكّد على المواطنين جميعاً بأن يكونوا على حذر ووعي تام من الاهداف الحقيقية التي تقف خلف هذه الحملة الإعلامية، واهمّها هو إدخال الخوف والرعب في النفوس، وإضعاف معنويات القوات المسلحة العراقية والمتطوعين وتوهين عزيمتهم وإرادتهم على القتال بعد الانتصارات الملموسة التي حققوها في عدة مناطق.
إنّ بعض الجهات التي كانت تخطّط لتحقيق اهداف معينة من وراء سيطرة المجاميع التكفيرية على بعض مدن العراق قد اصيبت بالمفاجأة والصدمة بعد صدور نداء المرجعية الدينية العليا للمواطنين بالتطوّع للقتال دفاعاً عن العراق ومقدساته والاستجابة الواسعة منهم لهذا النداء واندفاعهم بعزيمة لا تلين ونيّة خالصة للانخراط في القوات الامنية العراقية، حيث اثبتوا قدرتهم على صدّ هجمات العصابات التكفيرية وتحرير بعض المناطق وفك الحصار عن بعض المناطق الاخرى.
إنّنا نؤكد على أنّ القوات المسلحة العراقية ومن التحق بها من المتطوّعين وكذلك ابناء العشائر الكرام في المناطق الغربية ممن اخلصوا لبلدهم وشعبهم، قادرون _بإذن الله تعالى_ على صد هجمات داعش وحماية مدنهم واراضيهم من شرورها وطغيانها، وهنالك امثلة لمدن عراقية لم تكن تملك السلاح والعتاد الكافيين كآمرلي والضلوعية قد صمدت لأشهر عديدة امام هؤلاء المدجّجين بأفضل الاسلحة، بفعل إرادة القتال والصمود، والتوكّل على الله تعالى، والثقة بالقدرات الوطنية للعراقيين، وبنصر الله تعالى لهم.
وإننا نهيب بالعشائر العراقية الاصيلة _وبالخصوص في المناطق الغربية من العراق التي تتعرض منذ اشهر الى حملة شرسة من عصابات داعش_ أنْ تعقد العزم وتتوكّل على الله تعالى، وتثق بقدراتها وقدرات الجيش العراقي في هزيمة هذه العصابات.
إنّ التاريخ اثبت أنّ هذه العشائر كانت ضمانة اساسية لوحدة العراق وحماية شعبه ومقدّساته..
ومن الخطأ أنْ يتصوّر البعض أنّ الحل يكون في الاعتماد بصورة اساسية على الغير لحماية البلد ممّا يتعرض له اليوم من المخاطر، وهذا لا يعني عدم استثمار مواقف طيبة لدول شقيقة وصديقة لدعم العراق في محنته الراهنة، ولكن لا يكون الاعتماد بالدرجة الاساس إلاّ على العراقيين انفسهم.

_موقع العتبة الحسينية المقدسة_ ١٧/١٠/٢٠١٤

Check Also

داعش خراسان

داعش خراسان.. أضعف مما تبدو للعلن

السياسة – شفقنا العربي: منذ العملية الانتحارية التي استهدفت مطار كابول الدولي في أغسطس عام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *