تركي الفيصل، يعترف.. مولنا المتشددين “السنة” بالتنسيق مع واشنطن

قال رئيس المخابرات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، إن فشل الغرب في التدخل بالحرب الأهلية السورية أدى لوقوع سوريا في مذبحة، مضيفا أن الغرب لا يقوم باللازم لحماية السكان المنهكين، ووصف، قصف أمريكا لـ”داعش” في سوريا والعراق بمساعدة الحلفاء في الشرق الأوسط، بأنه أمر غير مقبول.

أشار رئيس المخابرات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، إلى أنه في الوقت الذي تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة بتوجيه ضربات لتنظيم داعش في العراق وسوريا فإن دولا مثل بريطانيا وفرنسا وبقية الدول قيدت حملتها ضد التنظيم للعراق فقط.

جاءت تصريحات الفيصل، أمام المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في لندن، الثلاثاء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية فشلوا في العمل بوصايا السعودية عام 2012 بتسليح المعارضة المعتدلة، وهو الأمر الذي لو كان تم تنفيذه “لما كانت هناك حاجة لاستخدام قواتنا الجوية”، حيث أن الوقت الضائع أعطى جبهة النصرة فرصتها، وأصبح الأمر أكثر صعوبة بين الأخيار والأشرار”.

ونقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، عن الفيصل قوله، إنه يأمل بأن تواجه الولايات المتحدة الأمريكية الأسباب التي تؤدي للتطرف الديني، بل وإيجاد طرقا لمواجهته، مضيفا أن 200 ألف سوري قضوا نحبهم في العامين المنصرمين، و”نحن لا نريد أن يموت 200 ألف سوري في الأعوام المقبلة”.

وألقى اللوم بخصوص الفتنة الطائفية على الولايات المتحدة ورفض الادعاءات التي تقول بأن السعوديين قاموا بتمويل المتشددين السنة، قائلا إن بلاده عملت مع أمريكا والأمم المتحدة على هذا الأمر، وقامت باللازم حينما دعا الأمر لذلك”.

وتساءل الفيصل “كيف نفهم الوضع، تقوم بقصف مكان وليس المكان الآخر. فكأنك تقوم باتخاذ فعل ضد لص يسرق بيت جار في الحي، ولكنك لا تفعل شيئا ضد لص يسرق جارك القريب من بيتك، وهو ما يحير عقولنا وهو أمر غير مقبول”.

و عبّر الأمير السعودي عن أمله بقيام الولايات المتحدة بإعداد برنامج يتصدى لأسباب التطرف وأساليب مكافحته ونقلت عنه صحيفة “إندبندنت” قوله “لقد مات 200 الف سوري خلال السنتين الماضيتين، ولا نريد موت 200 الف آخرين في السنوات المقبلة”.

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *