أکد الأمین العام لمنظمة التعاون الاسلامی، أیاد أمین مدنی،أن التطرف یسیء للاسلام و یعطی صورة مشوّة عنه، ویساعد فی ترسیخ ظاهرة الاسلام فوبیا.
وقال ذلک الامین العام لمنظمة التعاون الاسلامی، أیاد أمین مدنی، فی الکلمة التی ألقاها الیوم الأربعاء 3 دیسمبر الجاری فی مراسم افتتاح الاجتماع العاشر لوزراء اعلام الدول الاسلامیة الذی یعقد بالعاصمة الایرانیة طهران، محذراً من مخاطر التحدیات التی تواجه العالم الاسلامی.
وأوضح أن الامة الاسلامیة تواجه تحدیات خطیرة تهدد أمنها واستقرارها وهویتها الاسلامیة.
وأشار أیاد مدنی الى أن ما یقوم به التکفیریون لا علاقة له بالاسلام، مؤکداً: لابد لوسائل إعلام العالم الاسلامی من التصدی للایدیولوجیات المتطرفة وتسلیط الضوء على ماهیتها وفضح حقیقتها.
وتابع قائلاً: ان ممارسات التکفیریین مدانة دون شک، لأنها تشوه صورة الاسلام و تعطی انطباعاً سیئاً عن الدین الاسلامی الحنیف، ولهذا یتحتم على المسلمین جمیعاً التحلی بالوحدة والانسجام ومحاولة التصدی بکل حزم لهذه الممارسات المناهضة للاسلام.
وأضاف الأمین العام لمنظمة التعاون الاسلامی: ینبغی على الدول الاسلامیة ووسائل اعلامها، العمل بشکل مستمر وبمهنیة عالیة على ملاحقة التطرف ورصده وفضح حقیقة المتطرفین والمتزمتین.
وشدد أیاد أمین مدنی على ضرورة اهتمام وسائل الاعلام فی العالم الاسلامی بتسلیط الضوء على حقیقة هؤلاء التکفیریین و فضحهم، والامتناع عن اعطاء تفسیرات سطحیة واهیة حول ظاهرة التطرف، مضیفاً أنه لا یخفى أن مثل هذا یستلزم التحلی بالتضامن والانسجام، والاستفادة من الأسالیب الدینیة الصحیحة، بالتالی تکریس الانشطة الاعلامیة داخل العالم الاسلامی للتصدی للتزمت والتطرف.
وأشار إیاد أمین مدنی الى أن التطرف یسیء للاسلام ویعطی صورة مشوّة عنه، ویساعد فی ترسیخ ظاهرة الاسلام فوبیا، مضیفاً: أن التیارات المتطرفة تدفع بالقوى والشخصیات السیاسیة فی الدول غیر الاسلامیة، للاعتقاد بأن الاسلام غیر قادر على مواکبة العصر وتلبیة احتیاجات ابنائه، وأنه غیر معنی بالتطور المدنی والحضاری.
وفی جانب آخر من کلمته، انتقد الأمین العام لمنظمة التعاون الاسلامی بعض وسائل الاعلام فی العالم الاسلامی التی تحاول الترویج للفکر المتطرف وتسلیط الضوء على رموزه وشخصیاته، مضیفاً: یجب أن لا نسمح بتشدید الاختلافات فی وسائل الاعلام الاسلامیة بسبب القضایا السیاسیة، وإنما ینبغی التأکید على ضرورة التزامها بالمبادىء والقیم التی نص علیها الاجتماع السابع والثامن لوزراء اعلام الدول الاسلامیة.
وفی الختام، قال أیاد أمین مدنی انه ینبغی على وسائل الاعلام الاسلامی التصدی للنزعات العنصریة، وتسلیط الضوء على التمییز العنصری الذی یمارسه الکیان الصهیونی ضد الفلسطینیین و المسجد الاقصى، العمل على فضحه للرأی العام العالمی.
المصدر : وکالة ارنا