كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، الاثنين، عن تجنيد السلطات الأردنية خمسة آلاف إمام وخطيب لمواجهة صعود تنظيم “داعش” في المنطقة، فيما أشارت الى أن وزارة الأوقاف اقترحت تحديد خطبة الجمعة بـ15 دقيقة.
موعود: قالت الصحيفة في تقرير إن “الأردن التي أذهلها التقدم السريع لتنظيم داعش في سوريا والعراق، قد حصنت حدودها ووضعت قواتها الجوية وجهاز مخابراتها قيد العمل ضد التنظيم الإرهابي”، مبينة أنه “لمواجهة القدر البسيط من دعم الحركات المتشددة في الداخل، لا تقوم المملكة فقط بملاحقة مجندي داعش وتضييق الخناق على كل من يلوح بلواء داعش، لكنها ركزت اهتمامها على المساجد في البلاد والبالغ عددها تسعة آلاف مسجد”.
وأوضحت الصحيفة أن “السلطات الأردنية بدأت حملة لإقناع، والضغط في حالة الضرورة، على رجال الدين للوعظ عن رسائل الإسلام المعتدل من منابرهم، والهدف الأساسي لتلك الحملة أكثر من خمسة آلاف إمام الذين يلقون خطب الجمعة”، لافتة الى أن “أجهزة الأمن الأردنية ظلت تراقب عن كثب المتشددين المعروفين وتبنت سياسة في الماضي سمحت حتى لرجال الدين البارزين التابعين للقاعدة بالوعظ طالما أنهم يراقبون ما يقولون”.
وبين التقرير أن “وزير الشؤون الإسلامية الأردنية هايل داود اقترح أمام حشد في مدينة الزرقاء أن يتم اختصار خطبة الجمعة لـ15 دقيقة، وذكّر الحضور بأن النبي محمد كان موجزا ويتحدث في صميم الموضوع في خطب الجمعة، وكانت 10 دقائق ليس أكثر”.
وكانت الأردن أكدت، في (8 تشرين الثاني 2014)، أن هدفها ايقاف تنظيم “داعش” عند حده ومنعه من الوصول الى المملكة، فيما اعتبرت أن حربها ضد “الإرهاب” استباقية.