عبد الرسول زين الدين
آثار ـ مدن ـ اماكن تدلنا بوضوح على أن عقيدة الانتظار ليست عقيدة مجردة بل خرجت إلى الواقع لتضع بصماتها على الجدران والبلدان
القسطنطينية مدينة تأسست عام ٦٥٨ ق.م، وكانت تعرف باسم (بيزنطة), واتخذت عاصمة للإمبراطورية الرومانية خلال الفترة من ٣٣٠_٣٩٥ ق.م, وعاصمة للدولة البيزنطية من ٣٩٥ق.م_١٤٥٣م .
أطلق عليها أسم (القسطنطينية) نسبةً إلى أسم الإمبراطور قسطنطين.
دخلها السلطان العثماني محمد الفاتح سنة ١٤٥٣م،ثم أطلق عليها العثمانيون (الاستانة) أي مدينة الإسلام فكانت العاصمة للسلطنة العثمانية,
ثم غُيّرَ أسمها إلى (اسطنبول) عام ١٩٣٠م ضمن تغييرات أتاتورك.
وهي الآن الجزء الغربي (الأوربي) من أسطنبول، ويفصلها عن جزء المدينة الشرقي (الآسيوي) بحر مرمرة.
ولهذه المدينة ذكر في خارطة عصر الظهور المهدوي المقدّس, حيث يتم فتحها ببركة الإمام المهدي عليه السلام دون قتال،كما جاء ذلك في بعض الروايات ..
_ عن جابر رضي الله عنه عن أبي جعفر عليه السلام قال :(ثم يظهر المهدي بمكة عند العشاء, ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم…).
إلى أن قال: ( فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر على غير ميعاد … ويبعث المهدي جنوده في الآفاق, ويميت الجور وأهله, وتستقيم له البلدان, ويفتح الله على يديه القسطنطينية).
عن محمد بن جعفر عن أبيه عليهم السلام قال : ( إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض… ويبعث جنداً الى القسطنطينية).
فإذا بلغوا إلى الخليج كتبوا على أقدامهم شيئاً ومشوا على الماء فإذا انظر إليهم الروم يمشون على الماء قالوا: هؤلاء أصحابه يمشون على الماء فكيف هو؟ فعند ذلك يفتحون لهم باب المدينة, فيدخلونها فيحكمون فيها بما يريدون).
_ قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة البيان:
(ثم أن المهدي عليه السلام يسير ومن معه من المؤمنين بعد قتل السفياني فينزلون على بلاد الروم فيقولون لا إله الا الله محمد رسول الله فيتساقط حيطانها).
ثم أن المهدي عليه السلام يسير هو ومن معه فينزل قسطنطينية في محل ملك الروم فيخرج منها ثلاث كنوز, كنز من الجواهر, وكنز من الذهب, وكنز من الفضة ثم يقسم المال على عساكره بالقفافيز).