في مدينة كربلاء المقدسة، ووسط أجواء حزينة، أجريت مراسيم تبديل راية قبة الإمام الحسين وأخيه أبا الفضل عباس (عليهما السلام ) من الحمراء إلى السوداء.
استبدلت الرايات الخضراء في العراق والكثير من دول العالم براية الحزن السوداء، بمناسبة بدء الاحتفالات في أيام عاشواء.
ففي مدينة كربلاء المقدسة، ووسط أجواء حزينة أجريت، مراسيم تبديل راية قبة الإمام الحسين وأخيه أبا الفضل عباس (عليهما السلام ) من الحمراء إلى السوداء إعلان وأذاناً عن بدء شهر محرم الحرام أول أشهر السنة الهجرية، فيما ارتفعت الاصوات بالنداء باسم الامام الحسين (ع) وأل البيت.
وفي النجف استبدلت راية قبة الامام علي بن ابي طالب (ع) الى السوداء ايذانا بدخول شهر محرم الحرام 1436هـ.
وفي العتبة الكاظمية المقدسة في بغداد أقيمت المراسم السنوية لاستبدال الرايات الخضراء التي تخفق فوق القبتين الشامختين للإمامين الجوادين (عليهما السلام) برايات الحزن السوداء ايذانا ببدء شهر محرم الحرام لعام 1436هـ.
وفي سوريا اتشحت منطقة السيدة زينب (عليها السلام) بالسواد واللافتات الحسينية ونُصبت فيها خيام الحسين (ع) التي جسد بعضُها ملامح من واقعة الطف، وبعضها كان للطعام والشراب، إضافة للمجالس الحسينية التي تعطي العبر والدروس.
وفي ذات الوقت بدأت أفواج الزائرين تُقبِل على الحوراء زينب لمواساتها بمصابها، بعدما عاد الأمان إلى المنطقة وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذت عند المقام الشريف ومحيطه.
وفي ايران، أقيمت المراسيم الخاصة باستبدال راية المرقد الشريف في العتبة الرضوية المقدسة، و رُفعت الراية السوداء المزينة بآية “نصر من الله وفتح قريب” فوق القبة الشريفة، بالترافق مع مدائح الأئمة المعصومين(عليهم السلام)، وقراءة الصلوات الخاصة للإمام الرضا(عليه السلام).
وتبقى الراية فوق القبة الطاهرة ثلاثة وستين يوما، وجرت العادة على استبدالها في الأعياد والمناسبات الدينية، وفي أيام شهادات الأئمة، حيث يكون لون الراية، ولون غطاء الضريح الطاهر أسودا في أيام شهادات الأئمة، وأخضرا في الأعياد الدينية، وفي أيام ميلاد الأئمة الأطهار.
وبدأت مواكب العزاء بالتوافد على المرقدين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) في كربلاء مع أطلالة صباح اليوم الأول من محرم الحرام لعام 1436 هـ وفقاً لجدول زمني ومكاني تم وضعه قسم المواكب والهيئات الحسينية التابع للعتبيتين المقدستين الحسينية والعباسية لضمان انسيابية حركتها وعدم تقاطعهما.
وتبدأ مواكب العزاء منذ اليوم الأول من محرم الحرام في كل عام وحتى العاشر منه والذي يوافق ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره في عام 61 هـ وتأتي هذه المراسيم ضمن منهاج وخطة وضعتها العتبتين المقدستين خاصة بزيارة عاشوراء ومواكبها وقد سخرت جميع إمكانياتها من تهيئة وخلق أجواء عزائية خاصة بحركة الزائرين والمواكب وأعدت خطة أمنية وخدمية لها.
المصدر : موقع المسلة