الإیسیسکو تدعو إلى توعیة الشباب فی الجامعات الإسلامیة بمخاطر الغلو والتطرف

دعا المدیر العام لمنظمة الایسیسکو، الدکتور عبد العزیز التویجری، فی افتتاح ورشة عمل بمقر الإیسیسکو حول “تنمیة الإبداع فی خدمة الوطن” إلى توعیة الشباب فی الجامعات الإسلامیة بمخاطر الغلو والتطرف.

 

و ترأس الدکتور عبد العزیز بن عثمان التویجری، المدیر العام للمنظمة الإسلامیة للتربیة والعلوم والثقافة- إیسیسکو- الأمین العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامی، صباح أمس الاثنین 27 أکتوبر الجاری فی مقر الإیسیسکو بالرباط افتتاح ورشة حول “تنمیة الإبداع فی خدمة الوطن لوکلاء الجامعات فی العام الإسلامی”.
وفی کلمة ألقاها فی هذه المناسبة أشار إلى أن التعلیم العالی یقوم على أربعة أرکان هی: الأستاذ، والطالب، والمنهج، والإدارة. وقال: إذا استوفت هذه الأرکان شروطها واستکملت عناصرها، تحققت جودة التعلیم، وتأکدت فعالیته، فکان تعلیمـاً منتجاً فاعلاً فی النهوض بالمجتمع، ومؤثراً قویاً فی خدمته، ومساهماً نشیطاً فی تنمیته الشاملة المستدامة. وأوضح أنه إذا کانت الأرکان الثلاثة؛ وهی الأستاذ والطالب والمنهج، متداخلة متفاعلة، للعلاقة القائمة بینها، فإن الرکن الرابع، وهو الإدارة، یمثل القاعدة الأساس فی المنظومة التعلیمیة، بصورة إجمالیة، مشیراً إلى أنه إذا اجتمع المدرس الکفء والطالب المؤهـّل والمنهجُ الجید، فی غیاب الإدارة المقتدرة الفاعلة والحازمة والعالمة بحدود المهام الموکلة إلیها، تعثرت العملیة التعلیمیة، وقصرت عن تحقیق الأهداف التربویة المنشودة. وأضاف قائلاً: إذا کانت الإدارة هی حجر الزاویة فی منظومة التعلیم العالی، فإن وکلاء الجامعات هم عنصرٌ رئیسٌ من عناصر الإدارة الجامعیة؛ لأنهم صلة الوصل بین العناصر الأخرى التی تتکون منها العملیة التعلیمیة، فکلما کانت هذه الصلة قویة ومتینة ومحکمة ومرنة، أمکن الوصول إلى مستویات علیا من التنسیق والانسجام والتکامل، وتحقیق القدر الأکبر من الفعالیة والجدوى.
وأکد الدکتور عبد العزیز التویجری أن الدور الذی یقوم به وکلاء الجامعات فی تنمیة التعلیم العالی فی العالم الإسلامی، هو من الأهمیة بمکان، فهم یضطلعون، تحت إشراف مدیری الجامعات، بمهام إداریة وتنسیقیة تعـزّز العملیة التعلیمیة. وذکر أن التنسیق بین وکلاء الجامعات فی شتى التخصصات، ضرورة مؤکدة، موضحاً أن تنمیة هذا الدور الذی ینهضون به، هو حاجة ملحة للرفع من مستوى الأداء الأکادیمی والمهنی للتعلیم العالی، سعیـاً وراء تحقیق الجودة والاعتماد لجامعات العالم الإسلامی.
ودعا الدکتور التویجری وکلاء الجامعات فی العالم الإسلامی إلى مواصلة الاهتمام بنشر التعلیم الذی یبنی عقول الشباب فی الجامعات ویصحح سلوکهم ویحمیهم من العنف والغلو والتطرف، وینمی لدیهم الشعور بالانتماء إلى الوطن وخدمته.
من جهته ألقى  الدکتور زهیر حسین غنیم ، الأمین العام للاتحاد العالمی للکشاف المسلم، کلمة أشاد فیها بالجهود الکبیرة التی یبذلها الدکتور عبد العزیز التویجری من أجل النهوض بالتعلیم الجامعی والبحث العلمی فی العالم الإسلامی وبمبادراته الحکیمة فی مجال نشر ثقافة الحوار والسلم والوسطیة والاعتدال. کما نوه بالدور المهم الذی تقوم به الإیسیسکو فی دعم الحرکة الکشفیة الإسلامیة والعالمیة وتحقیق أهدافها الإنسانیة والتربویة والحضاریة.
حضر الجلسة الافتتاحیة للورشة وکلاء عدد من الجامعات السعودیة، والدکتورة أمینة الحجری المدیرة العامة المساعدة للإیسیسکو والمدیرون ورؤساء الأقسام والخبراء واختصاصیو البرامج فی الإیسیسکو ورئیس الأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامی.
یذکر أن الورشة یعقدها الاتحاد العالمی للکشاف المسلم الذی یوجد مقره فی مکة المکرمة، بالتعاون مع اتحاد جامعات العالم الإسلامی التابع للإیسیسکو، حول (تنمیة الإبداع فی خدمة الوطن) وتستضیف الإیسیسکو أعمالها  خلال الفترة من 27 إلى 31 أکتوبر 2014.
ویتضمن برنامج الورشة تقدیم ومناقشة عروض حول مواضیع تتعلق بتنمیة الإبداع والابتکار فی المنظومة التربویة فی العالم الإسلامی، والمبانی الثقافیة للإبداع فی سیاقات التنمیة، والمنظور الإسلامی للتنمیة المستدامة. کما سیقوم المشارکون فی الورشة بزیارة عدد من الجامعات والمعاهد العلیا، وبعض المؤسسات الثقافیة فی المملکة المغربیة.
المصدر: موقع إیسیسکو

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.