استعادت منطقة السیدة زینب (س) بریف دمشق فی سوریا، مظاهر إحیاء مراسم عاشوراء وشهدت هذا العام نشاطاً ملحوظاً على خلاف السنوات الثلاث التی شهدت تراجعاً بسبب الوضع الأمنی التی شهدته المنطقة فی تلک الفترة.
و عادت منطقة السیدة زینب(س) بریف دمشق مع استقرار الأوضاع الأمنیة وعودة الحیاة إلى طبیعتها، لتعج بالسکان والزائرین الذین قدموا من داخل سوریا وخارجها لتقدیم العزاء لأم المصائب بمصاب أخیها الحسین (ع) وآل بیته الأطهار(علیهم السلام).
وتوزع مئات الشبان الذین تطوعوا لخدمة زوار العقیلة(س) على مجموعات ونصبوا خیماً وأروقة حیث یحضّروا فیها ما یسد رمق الزائر من طعام أو شراب.
ویقول محمد وهو شابٌ متطوعٌ لخدمة زوار العقیلة (س): هذا العام هو أفضل بکثر من السنة الماضیة من حیث التجهیزات والإقبال، فالمرحلة الماضیة کانت عصیبة على الزوار وسکان المنطقة بشکل عام، حیث کانت قذائف الهاون تتساقط فی محیط المقام ونحن الآن نعیش أماناً ببرکة حفیدة رسول الله (ص) ونخدم زوار السیدة زینب (س) فی أیام عاشوراء لنهدی عملنا لروح الإمام الحسین (ع) الذی استشهد فی العاشر من محرم.
بدوره یؤکد أبو علی وهو صاحب محل عطورات قرب المقام الشریف أن منطقة السیدة زینب(س) تشهد هذه الأیام إقبالاً کثیفاً من قبل الزائرین والوافدین فبعد تأمین المنطقة بالکامل، أصبح الزوار یتوافدون من البلدان المجاورة کالعراق ولبنان وهذا من شأنه أن یعید تنشیط الحرکة الاقتصادیة وکل ذلک ببرکة السیدة زینب (س).
وقد فتحت العدید من الحسینیات أبوابها مجدداً کحال المقام الشریف، وکذلک بدأت مواکب العزاء تجول فی الطرقات، فیما رُفعت الرایة السوداء فوق القبة المبارکة لضریح العقیلة ایذاناً ببدء الحداد فی أیام مصیبة أهل البیت (ع) وفتح أبواب المقام من الصباح وحتى المساء لیتوافد الاف الزوار للمقام مؤکدین مقولة السیدة زینب (س) التی ستتردد أبد الدهر “والله لن یُمحو ذکرنا”.
المصدر: وکالة انباء براثا