قال الرئيس التركي «رجب طيب اردوغان» اليوم الخميس إنه أحيط علما بالتوصل إلى اتفاق لعبور 200 من مقاتلي “البيشمركة” في اقليم كردستان عبر الحدود التركية للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية في مواجهة مقاتلي تنظيم “داعش” الارهابي.
موعود: قال الرئيس التركي «رجب طيب اردوغان» اليوم الخميس إنه أحيط علما بالتوصل إلى اتفاق لعبور 200 من مقاتلي “البيشمركة” في اقليم كردستان عبر الحدود التركية للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية في مواجهة مقاتلي تنظيم “داعش” الارهابي.
وكان برلمان اقليم كردستان قد صوت أمس الاربعاء بالموافقة على طلب رئاسة الاقليم بتفويضها ارسال قوات البيشمركة الى مدينة كوباني.
وأضاف إردوغان في مؤتمر صحفي في ريجا عاصمة لاتفيا “علمت أنهم توصلوا إلى اتفاق أخيرا على عدد 200 مقاتل”.
وجدد الرئيس التركي انتقاده لخطوة الولايات المتحدة باسقاط أسلحة وإمدادات طبية جوا للأكراد في كوباني قدمتها حكومة إقليم كردستان العراق”، واصفا القوة الكردية الرئيسية التي تدافع عن كوباني بـ”الجماعة الإرهابية”.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تعليقه على إرسال الولايات المتحدة الأميركية الأسلحة إلى كوباني ” هل تركيا نظرت بإيجابية إلى هذه الخطوة؟ بالطبع لا. فالولايات المتحدة الأميركية أقدمت على هذه الخطوة متجاوزة تركيا”.
وأضاف أردوغان “أبلغت الرئيس الأميركي «باراك أوباما» في اتصالي معه، أنَّ تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD) هو تنظيم إرهابي كتنظيم PKK، والمساعدات التي ستقدمونها ستذهب لأيادٍ إرهابية، والآن ثمة قادة من تنظيم (PKK) يقاتلون مع تنظيم (PYD). وأريد أن ألفت إلى خيارين في كوباني نرجحهما، الجيش السوري الحر بالدرجة الأولى ثمَّ قوات البيشمركة، ونحن بإمكاننا أن نؤمن مرور قوات البيشمركة إلى كوباني عبر أراضينا”.
وأكد أردوغان أنَّ خيار تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوربي هو خيار استراتيجي، ونيل تركيا لعضوية الاتحاد سيضفي على الاتحاد بعداً استراتيجياً وأهمية جيوسياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية.
وتطرق الرئيس التركي في حديثه إلى العلاقات التركية اللاتفية وحجم التجارة بين البلدين، والعلاقات التاريخية التي تربط تركيا بلاتفيا متمنيا تعزيزها وتطويرها.
وكانت رئاسة اقليم كردستان كشفت أمس عن اجرائها مفاوضات مع تركيا والولايات المتحدة حول سبل مساعدة مدينة كوباني السورية ذات الغالبية الكردية.
وقال رئيس ديوان رئاسة الاقليم «فؤاد حسين» في تصريح صحفي “من الناحية الجغرافية، لا يستطيع الاقليم مساعدة كوباني سوى من خلال تركيا”.
وعن مضمون الاجتماعات مع أنقرة، قال حسين “إنها كانت موسعة، وتناولت أسباب ضرورة مساعدة كوباني، والفوائد الناجمة عن ذلك التعاون، كما تباحثنا عن خطورة سيطرة داعش على المدينة، وآثار ذلك على كوباني نفسها، وعلى تركيا واقليم كردستان”.
فيا قال وزير المالية القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية «هوشيار زيباري» في تصريح صحفي أمس ان “قوات البيشمركة التي سترسل الى كوباني لن تكون كبيرة الاعداد ولكن هنالك مشاركة من الاقليم في دعم المدينة”.