عناصر داعش يستولون على ثلاث طائرات عسكرية حربية من طراز ميج 21 أو ميج 23 روسية الصنع، ويستعين التنظيم الارهابي بضباط بعثيين سابقيين خدموا في نظام صدام حسين لتدريب عناصره على الطيران والقيام بمهمات قتالية حسب المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة .
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن طيارين سابقيين بعثيين عراقيين كانوا قد انضموا إلى داعش في سوريا لتدريب عناصر في داعش على قيادة ثلاث طائرات مقاتلة تم الاستيلاء عليها مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تكون للتنظيم فيها طلعات جوية.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن التنظيم يطلق الطائرات الثلاث فوق مطار الجراح العسكري السوري شرقي حلب .
وتقول وكالة رويترز انها لم تثبت صحة التقرير من مصادر أخرى كما ان القيادة المركزية الأمريكية قالت إنها لا علم لها بتحليق طائرات تابعة للداعش. وتقصف طائرات حربية تقودها الولايات المتحدة قواعد لداعش في سوريا والعراق.
وقال عبد الرحمن نقلا عن شهود في محافظة حلب قرب القاعدة الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوبي تركيا إن داعش لديه الآن مدربون هم ضباط بعثيون عراقيون كانوا طيارين في جيش نظام صدام حسين.
وقال إن هناك شهودا رأوا الطائرات وهي تقلع مرارا من المطار وتعود إليه. وقال المرصد إن الطلعات كانت على ارتفاع منخفض واستمرت ما بين خمس وعشر دقائق فقط قبل أن تهبط . ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية السورية نبأ بشأن تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم يتضح ما إذا كانت هذه الطائرات حربية، أو ان الطيارين يمكنهم التحليق بها لمسافات طويلة. وبحسب التقرير أيضا ذكر الشهود ان الطائرات تبدو من طراز ميج 21 أو ميج 23 وأنه تم الاستيلاء عليها في معسكرات للجيش السوري .
وفي جانب آخر قال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية “لا علم لنا بأي طلعات جوية لداعش في العراق والشام فوق سوريا أو غيرها.
ومما يدعو كلام الكولونيل الى الشك بان الولايات المتحدة الامريكية تملك اقمارا صناعية تحوم في منطقة الشرق الاوسط بشكل مكثف، ولها قدرة على إلتقاط صور لأدق الاجسام المتحركة .
وأيضاف الكولونيل “نحن مستمرون في مراقبة نشاط داعش عن كثب في سوريا والعراق وسنواصل توجيه ضربات تستهدف معداتها ومنشآتها ومقاتليها ومراكز تواجدها أينما كانت”.
وقال الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية إنه لا يستطيع تأكيد أن طيارين بعثيين عراقيين انضموا إلى داعش.
وقال في إفادة صحفية بمقر وزارة الدفاع (البنتاجون) “ليس لدينا أي تقارير من العمليات عن قيام داعش في العراق والشام بإطلاق طائرات دعما لنشاط داعش في العراق والشام على الأرض وبالتالي لا يمكنني تأكيد ذلك.
وكانت حسابات مؤيدة لداعش على موقع تويتر قد نشرت صورا لطائرات تم الاستيلاء عليها في أجزاء أخرى من سوريا لكن الطائرات بدت غير مؤهلة للطيران بحسب ما قاله محللون ودبلوماسيون.
المصدر:رویترز