أعرب وزير الخارجية الفرنسي “لوران فابيوس” عن ان أمله فيما إذا كان اعتراف بلاده بدولة للفلسطينيين يساعد في تحقيق السلام وليس مجرد خطوة رمزية .
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده “ستعترف بدولة فلسطينية إذا كان ذلك سيساعد في تحقيق السلام وليس كمجرد بادرة رمزية”.
وأضاف لوران فابيوس ردا على سؤال في البرلمان، أمس الثلاثاء، إنه “إذا فشلت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل فان باريس “لن تتنصل من مسؤولياتها”، وإنما ستعترف بالدولة الفلسطينية”.
وأردف بقوله “من اللحظة التي نقول فيها إنه توجد دولتان سيكون هناك اعتراف بدولة فلسطينية وهذا أمر مفروغ منه ومنطقي”.
واستطرد وزير الخارجية الفرنسي “ما نريده ليس مسألة رمزية بل نريد أن نكون مفيدين للسلام”.
وجاءت تصريحات فابيوس بعد يوم من تصويت مجلس العموم البريطاني بأغلبية على اقتراح غير ملزم بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود يونيو/حزيران 1967، ما يشكل ضغطًا على إسرائيل.
ووافق المشرعون في مجلس العموم البريطاني، أمس الاول الاثنين، بأغلبية ساحقة على اقتراح غير ملزم ينص على أنه “يرى هذا المجلس أن الحكومة (البريطانية) يجب أن تعترف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل كإسهام في تأمين حل على أساس دولتين”.
ورغم أن الاعتراف بالدول من صلاحيات الحكومة، وليس البرلمان، في بريطانيا، إلا أن التصويت لصالح هذا القرار الرمزي يعبر عن رغبة البرلمان، ويحرج الحكومة وربما يشجعها مستقبلا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأعلنت السويد، الأسبوع الماضي، اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لتكون أول دولة في الاتحاد الأوروبي تقدم على هذه الخطوة.
ومطلع الشهر الجاري، وزّعت فلسطين مسودة مشروع قرارعلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، تمهيداً لتقديمه رسمياً إلى المجلس، وينص على إنهاء “الاحتلال” الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر/ تشرين ثاني 2016، وإقامة دولة فلسطينية.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت، عبر تصويت في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، على رفع التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية من “كيان مراقب” إلى “دولة مراقب غير عضو”، بأغلبية 138 دولة مقابل اعتراض 9 دول، وامتناع 41، بينها بريطانيا، عن التصويت.
المصدر : الأناضول