أكد الأمين العام لجمعية “الوفاق” البحرينية «الشيخ علي سلمان» على أن “إعلان المعارضة موقفها بمقاطعة الإنتخابات القادمة، هو تعبير عن إرادة شعبنا الذي حضر في دوار اللؤلؤة والذي استمر حتى اليوم وترسخت مطالبه ونضاله نحو حقوقه المشروعة”.
شدد الأمين العام لجمعية “الوفاق الوطني الإسلامية” «الشيخ علي سلمان» على أن “المعارضة بذلت كل ما يمكن للوصول لحل توافقي يحقق الخطوة الأولى لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة، ولكن الحكم رفض كل هذه المحاولات وكل مطالبات شعب البحرين وقدم هذا الرفض عبر وثيقة الأعيان، وصد جميع الابواب التي حاولت المعارضة أن تفتحها بأكثر من طريقة ومحاولة، وبالتالي النظام يصر على سياسة الاستفراد بالقرار السياسي والاقتصادي وثروة الوطن ومصادرة إرادة شعب البحرين”.
وأكد الأمين العام للوفاق على أن “إعلان المعارضة موقفها بمقاطعة الإنتخابات القادمة، هو تعبير عن إرادة شعبنا الذي حضر في دوار اللؤلؤة والذي استمر حتى اليوم وترسخت مطالبه ونضاله نحو حقوقه المشروعة”.
وأوضح: “نحن اليوم نشكل أوسع موقف بين القوى المعارضة وبين القوى الشبابية والقوى والتيارات السياسية داخل وخارج البحرين وكلها تشكل طيف وطنيا واسعا وتشكل الأغلبية السياسية في البحرين”.
وشدد على أن “الانتخابات في 22 نوفمبر2014 هي تكريس للمشكلة التي ثار ضدها الشعب في 14 فبراير 2011 ولو كانت هذه الانتخابات تلبي طموح الشعب لما ثار من أساسا في ذلك اليوم”.
ولفت إلى أن “صناديق الانتخابات لا تفرز ارادة شعبية حقيقة ولا تمثيل حقيقي عبر توزيع عادل للدوائر وأما التنفيذ هو استفراد من الأسرة الحاكمة وكذلك في السلطة القضائية وتوزيع الثورة وكذلك مراقبة ومسائلة الحكومة.. هذا ما تدعو له هذه الانتخابات”.
وحول نتائج الانتخابات، قال الشيخ علي سلمان: “لا حاجة لانتظار 22 نوفمبر للحكم على الانتخابات.. هذه الانتخابات هي انتخابات الحكم وفقا لما قام به الحكم من اجراءات سابقة ولا يمثل الشعب الذي يشكل الأغلبية السياسية وهي مرفوضة من قبله ومن قبل القوى الوطنية المعارضة.. وهي انتخابات فاشلة”.
وشدد بالقول على أن “القوى المعارضة والقوى الشبابية ومن بالداخل والخارج يعارضون، ولم يتغير بالمشهد شيء، لذا الانتخابات التكميلية لم تمثل شيء.. النظام يعتمد على هذه الانتخابات لابراز شرعيته عبرها ولكن هذا كذب ومعروف لدى الجميع.. الحراك السياسي والشعبي سيبقى قائم ومستمر قبل وبعد هذه الانتخابات الصورية ولن تقف أمام مطالب الشعب البحريني العادلة والمحقة”.
وشدد الأمين العام للوفاق على أن “المعارضة الوطنية والشعب من خلفها، يعي ما فعل في 14 فبراير وانه تحرك في نضال وطني ممتد ويواصل في هذا الدرب وهو يدرك أن هذا الاستبداد سيرد بالاعتقال وهدم المساجد وجميع ما وثقها تقرير السيد بسيوني، فالشعب مدرك موقف اليوم وان هذا الموقف يكلف الدماء وتضحيات جسيمة ولكن لا طريقة للتغيير الا عبر النضال وقد أثبت شعب البحرين أنه كفوء وقادر على الاستمرار”.
ولفت إلى أن “كل التغييرات في الاقليم وعلى مرارتها الا انها تصب في مصلحة هذا الشعب، وبعد اعلان الموقف من الانتخابات القادمة لم تعود للمنازل والبقاء فيها .. المعارضة لم تعود يوما لمنازلها بل كانت تطالب بحقوق الشعب وستستمر في النضال مع الشعب”.
وشدد على أن “الانتخابات محطة من محطات عنوان الحراك الشعبي وهو منعطف صغير أمام منعطفات كبرى مثل فرض حالة الطوارئ وهدم المساجد إلا أن الشعب صمد واستمر في نضاله لذا هذه المحطة الصغيرة المتمثلة في الانتخابات سيتجاوزها الشعب وسيستمر في حراكه الشعبي”.