أكد وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل» أن “اسرائيل وداعش يلتقيان بإرهابهما وبعنصريتهما وبنهجهما التدميري، ويتقاطعان إلى درجة أن داعش هي الأداة الإسرائيلية الأكثر مناسبة لها لتقسيم المنطقة وتغيير حدودها وانقسام شعوبها، إلا أن هذا لا يسمح لنا إطلاقا بأن نبرر تواطؤنا بإنشاء داعش بسبب اسرائيل أو أي قوة إقليمية أخرى، ولا أن نبرر تخاذلنا عن مواجهة داعش بسبب عدم حل القضية الفلسطينية”.
موعود: اعتبر وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل» في كلمة القاها في إحدى جلسات مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين لإعادة إعمار غزة، أن “وجود بلد عنصري كاسرائيل لا يعفي الفلسطينيين من مسؤولياتهم في إيجاد بيئتهم الحاضنة للتنمية المستدامة والإعمار، ومن مسؤوليتهم وفي الوحدة حول قيام دولتهم على أسس القانون الدولي والسيادة والعدالة، وهو ما بدأوا التعبير عنه من خلال حكومة الوحدة الوطنية الاخيرة؛ كما ان هذا الأمر لا يعفينا أيضا، نحن كعرب، من قيامنا بواجباتنا تجاه فلسطين وتجاه شعوبنا وقضايانا المحقة التي نلقي بلائمة تقصيرنا حيالها على اسرائيل، حتى أصبحنا نبرر قيام جماعات التكفير وداعش بسبب الظلم اللاحق بنا من اسرائيل”.
ورأى أن “اسرائيل وداعش يلتقيان بإرهابهما وبعنصريتهما وبنهجهما التدميري، ويتقاطعان إلى درجة أن داعش هي الأداة الإسرائيلية الأكثر مناسبة لها لتقسيم المنطقة وتغيير حدودها وانقسام شعوبها، إلا أن هذا لا يسمح لنا إطلاقا بأن نبرر تواطؤنا بإنشاء داعش بسبب اسرائيل أو أي قوة إقليمية أخرى، ولا أن نبرر تخاذلنا عن مواجهة داعش بسبب عدم حل القضية الفلسطينية”.
وقال “نطلب مساعدة المجتمع الدولي حيث لا نستطيع، وننبه إلى وجوب مساعدته حيث الأخطار نفسها تطاله، ونناشده التدخل حيث منظومة القيم الإنسانية والمنظومة الأممية القانونية مهددة بالسقوط إن نحن سقطنا أمام إرهاب تمارسه دولة أو مجموعة، لا هم، ولكن يمارس ضد الإنسان والإنسانية، ضد البشر والحجر، ضد الله وخلقه أجمعين”.
وتعهد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، في القاهرة مساء يوم الأحد، بتقديم نحو 5.4 مليار دولار نصفها لإعادة إعمار القطاع بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه.
وقال وزير الخارجية النرويجي «بورج بريند» الذي دعت بلاده مع مصر وفلسطين إلى هذا المؤتمر، إن “المساهمين في المؤتمر يساهمون بنحو 5.4 مليار دولار نصفها لإعادة إعمار القطاع، وقد التزموا بتقديم هذه المساعدات من أجل الاستجابة لاحتياجات الشعب الفلسطيني”.