تظاهرات وصدامات واشتباكات قام بها طلاب الجامعات في القاهرة والمحافظات المصرية والشرطة المصرية تعتقل عددا منهم بعدما رفعوا شعارات مؤيدة للجماعة ومرسي وهتفوا ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي .
موعود: شهدت الجامعات المصرية الرئيسة أمس الأحد اشتباكات واسعة بين قوات الأمن وطلاب، خصوصاً من أنصار جماعة “الإخوان المسلمين”، خلال تظاهرات شارك فيها آلاف الطلاب في العاصمة ومحافظات.
واستدعت موجة العنف تدخل الشرطة للسيطرة عليها، بعد فشل الأمن الإداري والأمن الخاص في لجمها.
وانطلقت أمس الأحد الدراسة في كل جامعات مصر، بعد أن كانت بدأت جزئياً في شكل هادئ في بعض الكليات أول من أمس.
وظهر أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة قبل بدء الدراسة فشلت في الحد من حشد الطلاب للتظاهر.
وكانت إدارات الجامعات فصلت عشرات الطلاب، وألغت جامعات أخرى أية أنشطة للأسر الطلابية التابعة لـ”الإخوان”.
كما شنت قوات الشرطة حملة اعتقالات طاولت عشرات الطلاب من قيادات حركة “طلاب ضد الانقلاب” المؤيدة لجماعة “الإخوان” والرئيس المخلوع محمد مرسي.
وعند جامعة الأزهر، تكدس مئات الطلاب أمام بوابتها الرئيسة لفرع البنين في حي مدينة نصر، ثم بدأ الطلاب يتدافعون من الخارج في محاولة لاقتحام الجامعة من دون الخضوع لإجراءات التفتيش الدقيقة التي يتبعها أفراد أمن الشركة الخاصة، في وقت كان طلاب
داخل الجامعة بدأوا مشادات مع الأمن الذي أغلق الأبواب ومنع دخول الطلاب للسيطرة على المناوشات التي بدأت محدودة في الداخل، وفي الأثناء، تمكنت حشود الطلاب خارج الجامعة من تحطيم البوابات الإلكترونية، وبدأت في التدافع ودخلت الجامعة عنوة،
فانسحب أفراد الأمن الخاص من على البوابة الرئيسة التي تم اقتحامها.
ونظم طلاب “الإخوان” في جامعة الأزهر مسيرات داخل الجامعة، هتفوا فيها ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورفعوا لافتات كُتبت عليها شعارات مؤيدة لجماعة “الإخوان” ومرسي، وعليها شعارات “رابعة”.
ولوحظ ارتفاع نبرة الهتافات التي تحمل طابعاً دينياً، ومنها «لن تُهزم أمة نبيها محمد» و «هي لله هي لله، ولا للمنصب ولا للجاه».
ورفع الطلاب صوراً لزملائهم الموقوفين وطالبوا بإطلاقهم، كما طالبوا بإعادة زملائهم المفصولين إلى الدراسة.
ووقعت مواجهات تطورت إلى اشتباكات بين الطلاب والأمن الإداري في كليات عدة في جامعة الأزهر بعدما سعى أفراد الأمن إلى منع الطلاب من الاعتداء على المنشآت، لكن الأمن الإداري لم يتمكن من السيطرة على الأوضاع، ما استدعى تدخل الشرطة التي
جابت مدرعاتها الجامعة وسط دوي للصافرات.
ومزق الطلاب لافتات وضعتها إدارة الجامعة على مبناها الرئيس للترحيب بالطلاب، وأشعلوا الألعاب النارية، وألقوها صوب مدرعات الشرطة، وهتفوا ضد وزارة الداخلية، فردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، ودار كر وفر بين الطلاب والأمن، ألقت
خلاله الشرطة القبض على عدد غير محدد من الطلاب. وتظاهرت مئات الطالبات في فرع جامعة الأزهر للبنات، ورفعن لافتات مؤيدة لمرسي.
وتكررت المشاهد نفسها في جامعة القاهرة، بعدما رشق طلاب بوابة جانبية لها بزجاجات حارقة، ثم هجموا على أفراد أمن شركة “فالكون” وحطموا البوابات الإلكترونية، وتدفق الطلاب على الجامعة من دون تفتيش.
وجابت مسيرات لـ “الإخوان” الجامعة التي أغلقتها الشرطة بعدما أخلتها من الموظفين والإداريين، ومنعت دخول أي طلاب حرمها، وسمحت فقط بالخروج، ثم اقتحمت مدرعات حرم الجامعة لفض تظاهرات “الإخوان”.
وتوعدت الحكومة الطلاب المتظاهرين بالعقاب. وقال وزير التعليم العالي السيد عبدالخالق إن :”كل ما حدث من أعمال شغب تم تصويره، وهناك قرارات مهمة ضد طلاب جماعة الإخوان المشاغبين سيتم إصدارها وسيندم كل من شارك في التظاهرات”.
وشدد على أنه “لن يستطيع أحد عرقلة سير العملية التعليمية هذا العام، ولن يتكرر ما حدث العام الماضي، وسيتم إحكام السيطرة على بوابات الجامعات”.