الحكومة التركية تعتبر ثلاثة صحافيين المان جواسيس وعناصر استفزار بعد اعتقالهم في التظاهرات الموالية للأكراد، والتي نظمت احتجاجا لما يحصل في مدينة كوباني الكردية في سوريا .
موعود: اعتقلت الشرطة التركية ثلاثة صحافيين المان مساء السبت في ديار بكر (جنوب شرق) حيث نظمت تظاهرات مؤيدة للاكراد، كما اعلنت منظمة سيفاكا ازاد الكردية ومقرها في المانيا، ومنظمة مراسلون بلا حدود الاحد.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان “السفارة الالمانية في انقرة ابلغت بالامر وهي على اتصال مع المواطنين المعنيين ومع السلطات المختصة في الوقت نفسه”.
واضافت المتحدثة ان “السفارة تبذل جهودا لتوضيح الوقائع بسرعة”، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
وبحسب منظمة سيفاكا ازاد، فان الشرطة التركية اعتبرت الصحافيين الثلاثة الذين يحملون بطاقات صحافية المانية ودولية، “جواسيس” و”عناصر استفزاز”.
ولا يزال الصحافيون الثلاثة قيد التوقيف الاحترازي مساء الاحد في مقار شرطة مكافحة الارهاب في ديار بكر وسيحالون صباح اليوم الاثنين امام مدعي المدينة، كما ذكرت منظمة مراسلون بلا حدود.
ويعمل الصحافيون الثلاثة لحسابهم الخاص. ويزود المصور بيورن كيتزمان باستمرار وكالة “اكشن برس” الالمانية بصور، كما صرح الصحافي الذي يدعمهم بنجامين هيلر لوكالة فرانس برس.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اكد رئيس وكالة “اكشن برس” اولي ميشال ان بيورن كيتزمان هو احد الزملاء المستقلين. ولم يكن في المقابل على علم بتوقيفه.
وبحسب بنجامين هيلر، فان الصحافيين الاخرين هما روبن مارتن نوغباور وكريستيان غرودوتسكي. وهما ينشران مقالاتهما وصورهما خصوصا في صحيفتي برلاينر مورغنبوست وتاز الالمانيتين وكذلك في مجلة غرينبيس. وتعد ديار بكر “عاصمة” الاكراد في تركيا.
والاحد، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان الحكومة ستعزز تشريعاتها لقمع اعمال العنف اثناء التظاهرات على اثر اعمال الشغب التي رافقت التظاهرات الموالية للاكراد التي هزت البلاد هذا الاسبوع وخلفت اكثر من 30 قتيلا.