دعت المنظمة الإسلامیة للتربیة والعلوم والثقافة )الإیسیسكو)، إلى ضرورة أن «ینشط المسلمون بشكل متضامن ومتكامل فی التعریف بالإسلام ورموزه فی حملة إیجابیة لمقاومة الإساءة للإسلام ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبیا تتجاوز حملات الاستنكار والشجب وأعمال العنف والشغب».
وأفادت صحیفة “الدستور” الاردنیة انه دعت الإیسیسكو، فی ختام الندوة الدولیة حول «الإیسیسكو والمسلمون فی الغرب»، التی احتضنتها مدینة “شفشاون” المغربیة لمدة یومین، «القائمین بالاحتجاجات فی العالم الإسلامی على الفیلم المسیء للرسول الكریم(ص) وعلى غیره من أعمال الإساءة إلى الهدوء وضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف والتخریب ونهج أسلوب الحكمة والتبصر فی إدانة الأعمال التی تمس بالدین الإسلامی ورموزه».
واعتبرت المنظمة الإسلامیة، فی توصیات صادرة عن الندوة، أن «مواجهة المسیئین یجب أن یقوم على أسلوب حضاری، ولا یسیء إلى المسلمین، ولا یكرس الصورة النمطیة التی لدى بعض الغربیین عن المسلمین، واللجوء إلى رفع قضایا قانونیة ضد من یسیء إلى المجتمع الإسلامی وقیمه ومصالحه».
وأكدت المنظمة، فی ختام هذه الندوة على ضرورة «اتخاذ إجراءات قانونیة زجریة فی حق وسائل الإعلام المحرضة على أعمال العنف والكراهیة للمسلمین والتعصب والتمییز ضد الدین الإسلامی واستهداف رموز الإسلام، تنفیذا للقرار الأممی رقم 65 / 224 بشأن مناهضة تشویه صورة الأدیان».
وأبرزت الإیسیسكو أهمیة الشروع فی «مرحلة جدیدة من التوعیة بأهمیة دور التقریب بین المسلمین ومذاهبهم ومؤسساتهم فی عمل مشترك على مختلف الأصعدة للتعریف بثوابت الإسلام وثقافته وأثرها فی إسعاد البشریة وإعطاء النموذج الحضاری الإسلامی للعالم من خلال استعادة الأمة لذاتیتها الثقافیة الواحدة».
وشددت المنظمة على تعزیز الاتصال بوسائل الإعلام المختلفة للتعریف بالثقافة الإسلامیة ودورها فی البناء الحضاری والتعایش الإنسانی والحوار الثقافی وأثر ذلك على السلم العالمی ومقاومة العنصریة وثقافة الكراهیة والإقصاءوأوصت الإیسیسكو بمواصلة «التصدی لظاهرة التخویف من الإسلام، التی حسب تعبیر المنظمة، باتت لصیقة باللاوعی الغربی من خلال حملات إعلامیة منتظمة مدعومة ومتواصلة للعمل على تهییج الرأی العام الدولی ضد الإسلام والمسلمین».
كما أوصت بالعمل على «صون الذاتیة الثقافیة للمسلمین خارج العالم الإسلامی عن طریق تعزیز وعی الأجیال الجدیدة بثقافتها الإسلامیة ودینها الإسلامی ولغتها العربیة من خلال استراتیجیات محكمة وبرامج مستمرة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات العاملة فی هذا المجال».
من جهة أخرى، خصصت الندوة الدولیة جانبا مهما من أعمالها لتناول موضوع «الإساءة إلى الرسول الكریم(ص) فی فیلم براءة المسلمین.. الخلفیات والدواعی وسبل المعالجة الحكیمة»، شارك فیها ثلة من المفكرین من ساحات العمل الإسلامی فی الغرب، وخلصت إلى أن «الشریط الردیء یخدم فی المقام الأول أهداف تیارین متناقضین ومهددین للسلم العالمی والعیش المشترك والتسامح والحوار بین الثقافات وأتباع الدیانات، هما تیار الأوساط الغربیة الكارهة للإسلام وتیار المتطرفین من المسلمین».
وناقشت الندوة، التی نظمت بتنسیق مع جمعیة الدعوة الإسلامیة بشفشاون، أربعة محاور تهم استراتیجیات الإیسیسكو فی المجالات الثقافیة داخل العالم الإسلامی وخارجه، وأنشطة الإیسیسكو فی أوروبا ودول أمیركا الشمالیة والجنوبیة، وذلك من خلال أوراق علمیة قدمها أساتذة باحثون أسهموا عملیا فی تنظیم تلك الأنشطة، فیما تطرق أحد المحاور إلى دور المنظمة فی مجال حوار الثقافات وتحالف الحضارات.
شاهد أيضاً
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …