الحاج هادي العكيلي
أن الملائكة تحضر إلى المكان الذي يذكر فيه أسم الله ، فتهرب الشياطين ، لان الشياطين تتضرر من رؤية نور الملائكة ، وهذا ما نقوله كثيراً ودائماً في أمثالنا ( إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين ) .
وما أكثر الشياطين في بلادي ، فقد تعوذنا منها بذكر الله ، لكي تهرب ، لان الشياطين تهرب من رؤية نور الملائكة . فكانت فتوى المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني ( دام ظله ) بإعلان الجهاد الكفائي ، كصوت الديك الذي إذا سمعته فتيقن إن الملائكة قد مروا ، وان الشياطين قد هربوا ، وبالفعل فان شياطين داعش قد هربوا لرؤيتهم نور الحشد الشعبي الذي لب صوت المرجعية الدينية لقتالهم . وأما الأصوات التي ترفض محاربة داعش ، فأنها كأصوات الحمير التي ترى الشياطين حين تنهق . فأن هؤلاء يرون الجن ولا يرون الملائكة . فقد قال رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا سمعتم أصوات ألديكه فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً ، وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشياطين فإنها رأت شيطانا ) . وهذا يفسر لنا لماذا تهرب الشياطين عند ذكر الله .
هذه حقيقة علمية مدهشة أطلقها الإمام الصادق عليه السلام قبل 1250 عام ، وابهر العلماء عند اكتشافها . فقد اكتشفوا إن قدرة الجهاز البصري للإنسان محدودة لا ترى ما تحت الأشعة الحمراء ولا ما فوق الأشعة البنفسجية ، فنحن لا نرى إلا ألوان الطيف الشمسي السبعة أولها البنفسجي وأخرها الأحمر ولا نرى ما فوق البنفسجي ولا تحت الأحمر . بينما قدرة ألديكه والحمير تتعدى ذلك . فالحمير ترى الأشعة الحمراء والشيطان من الأشعة الحمراء لان الله خلقها من نار ، لذا ترى الحمير الجن ولا ترى الملائكة . إما ألديكه فترى الأشعة فوق البنفسجية والملائكة مخلوقه من نور أي من الأشعة البنفسجية لذا تراها ألديكه .
لقد هربت شياطين الحكومة السابقة ، عندما صاحت ديكه المرجعية الدينية فولت هاربة ملعونة من الشعب العراقي ، تجر أذيال الخيبة والخسران ، خسرانها الدنيا والآخرة ، فأطلقت نهيقها لإسقاط حكومة ألعبادي ، فتجمعت كل شياطين الأرض والسماء ، وحاولت بخروج مظاهرات ، ولكن ديكه السماء والأرض أطلقت صوتها فتجمعت ملائكة السماء والأرض لتذوب تلك المظاهرات الشيطانية ، فذابت في الأرض ، وبقت حكومة ألعبادي محفوفة بحفظ الله وملائكته وبدعاء المرجعية الدينية ومناصرة أبناء العراق الشرفاء المؤمنين ، لتنصر الحق وتطرد الباطل .
سبحان الخالق ربي ، ما اجتمعت الأشعة فوق البنفسجية التي تمثل نور الملائكة والأشعة الحمراء التي تمثل الشياطين في مكان ، فان الأشعة الحمراء تتلاشى ويظهر نور الملائكة ساطعاً . كذلك ستكون حكومة ألعبادي نورها ساطعاً بأذن الله تعالى على العراقيين ويتلاشى نور الشياطين من داعش والمتشبثين بالكرسي والمفسدين والفاشلين والحراميه ومختلسين ، لان جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً .
أن الشياطين لم تقاوم كثيراً ، فمهما فعلت ومهما حشدت ، ومهما تظاهرات ، ومهما صرحت ونطقت ، وعلا نهيقها في الإعلام ، فأن نور الحق سوف يسطح على ربوع بلادي ، بفضل بركات المرجعية الدينية ، وبفضل الخيرين من أبناء شعبي ، لأنهم صوت الحق الذي يعلو على كل الاصوت ، وأنهم نور الملائكة في الأرض الذي يهرب منه الشياطين .