التراجع على مسرح الأحداث الذي يقلق القاعدة الارهابية بعد تركيز كثيف على مسلحي داعش الأكثر وحشية يمكن أن تحاول إثبات إنها لا تزال موجودة من خلال شن هجمات في أوروبا أو الولايات المتحدة أو إسرائيل حسبما قال منسق مكافحة الارهاب في الاتحاد الأوروبي أمس الاربعاء .
وحذر جيل دي كيرشوف بينما يركز العالم بشدة على التقدم الذي أحرزه داعش في سوريا والعراق من خطر قيام منافسة بينه والقاعدة التي نبذت التنظيم الذي انشق عليها باعتباره يتسم بوحشية شديدة.
وقال دي كيرشوف أمام لجنة في البرلمان الأوروبي “من الممكن أن تكون لدى القاعدة رغبة في شن هجمات لتظهر أنها لا تزال موجودة وأنها لا تزال في اللعبة”.
وأضاف أن بعض المتشددين تحركوا من أفغانستان وباكستان إلى سوريا حيث كونوا جزءا من القاعدة مرتبط بجماعة خراسان.
وقال أنه يبدو أنهم خططوا لتجنيد أوروبيين سافروا إلى سوريا للقتال وإقناعهم بأن يستخدموا جوازات سفرهم في العودة وشن هجمات في أوروبا وإسرائيل والولايات المتحدة.
وبينما كانت الدولة الإسلامية الهدف الرئيسي لحملة جوية تقودها الولايات المتحدة في سوريا هذا الأسبوع قال مسؤولون أمريكيون إن بلادهم استهدفت أيضا جماعة خراسان بهدف احباط مؤامرة ضد أهداف في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي وهي
مؤامرة قال البنتاجون إنها على وشك التنفيذ.
وقدر دي كيرشوف عدد الأوروبيين الموجودين في سوريا أو الذين سافروا إليها أو يعتزمون السفر إليها بأكثر من ثلاثة آلاف وقال إن هناك خطرا حقيقيا من أن يعود بعضهم لإطلاق أعمال عنف في أوروبا.
وألقي القبض على مهدي نيموش (29 عاما) في مايو أيار بعد مقتل أربعة أشخاص في هجوم على متحف يهودي في بروكسل. وهو فرنسي يعتقد أنه عاد من سوريا بعد قتال مع ارهابيين .
وحذر دي كيرشوف من أن تجعل هذه السابقة متطرفين آخرين يعودون إلى أوروبا باعتقاد أن القتل في أوروبا شيء عادي.
المصدر:رویترز