طائرات التحالف الدولي الحربية الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكة قتلت زعيم التنظيم “خرسان” المنشق عن “جبهة النصرة ” محسن الفضلي كويتي الجنسية، مع زوجته وابنته في ريف إدلب حسب مصادر على صلة بأقرباءه.
قالت مصادر على صلة بأقرباء محسن الفضلي، كويتي الجنسية، الذي كان يقود تنظيم “خراسان” المنشق عن “جبهة النصرة” لـ”الاناضول” إن الفضلي قضى مع زوجته وابنته في القصف الأميركي الذي استهدف مواقع تابعة لمجموعته في ريف إدلب في سوريا فجر أمس الثلاثاء.
ابنا: وأفادت مصادر تكفيرية سورية إن الكويتي محسن الفضلي زعيم تنظيم “خراسان” قتل فجر يوم أمس الثلاثاء مع عدد من أفراد أسرته في مدينة ادلب في سوريا في أعقاب غارات جوية أمريكية استهدفت عدة مواقع في سوريا.
وأضافت المصادر “من الواضح ان واشنطن كانت تستهدف الفضلي منذ فترة”، مدللة على ذلك بتركيز الإعلام الأمريكي عليه منذ عدة أيام ووصف تنظيم “خراسان” الذي كان يتزعمه الفضلي بأنه أخطر من تنظيم “داعش”.
ولم يتسن للأناضول التأكد من صحة الخبر من مصدر مستقل، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي كويتي على مقتل الفضلي، أو من أفراد أسرته كما لم يقيموا مجلس عزاء له.
وتعود بداية ظهور الفضلي عندما ألقت السُّلطات الأمنية الكويتية القبض عليه عام 2000 وكان حينها في الـ 19 من عمره، بتهمة محاولة تفجير مؤتمر التجارة العالمي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، وبُرّئ من هذه التهمة فيما أدِين في القضية محمد الدوسري المعروف بـ”أبي طلحة” وبادي العجمي.
وخلال الفترة التي سبقت انطلاق الحرب الأمريكية على العراق 2003 ألقت قوات الأمن الكويتية القبض عليه مجدداً مع آخرين بتهمة التورط في تفجير الناقلة الأمريكية (كول) قبالة السواحل اليمنية من خلال دعم الشبكة التي نفذت العملية بالتمويل المالي، وحكمت محكمة الجنايات الكويتية بسجنه خمس سنوات وأيدتها محكمة الاستئناف، لكن محكمة التمييز برأته من التهمة الموجهة إليه لعدم اختصاص القضاء الكويتي في النظر في أحداث وقعت خارج أرض كويتية وأطلق سراحه.
و اعتقل مرة أخرى بعد ورود تقارير استخباراتية تفيد بتورطه في مقتل عضو مجلس الحكم العراقي السابق عزالدين سليم وكذلك تقديم دعم مادي لمنفذي عملية اغتيال محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، حيث قبض عليه ووجهت له تهمة التورط بدعم تنظيمات إرهابية خارجية عبر قضية أمن دولة عام 2004 ، لكن القضاء الكويتي برّأه من جديد لعدم كفاية الأدلة فيما نسب إليه .
وأصبح محسن الفضلي مطلوباً للسلطات السعودية والأمريكية وأدرِج اسمه في قائمة مجلس الأمن الارهابية في فبراير/شباط 2005 ، وظل متوارياً عن الأنظار حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2008 حيث اعترف أحد المتطرفين لجهات الأمن الكويتية بأنه زوّر وثائق سفر ساعدت محسن على الخروج من الكويت في أكتوبر/تشرين الأول 2008 متوجهاً الى أفغانستان.
ونشرت شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية تقريراً عن الفضلي قالت فيه إنه أخطر وأهم عنصر كويتي في تنظيم القاعدة، وارتبط اسمه كثيرا بأحداث التفجير والمواجهات الأمنية داخل الكويت وخارجها وقد ورد اسمه في خطاب للرئيس السابق، جورج بوش، حيث عده من بين أبرز الارهابيين الذين تلاحقهم واشنطن في العالم.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز″ الأمريكية في تقرير لها أمس قبل مقتل الفضلي (حسب المصادر التكفيرية)، ما نسبته لمسؤولين بوكالات الاستخبارات بالقول إن الفضلي كان ضمن الدائرة المقربة لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، لافتة الى ان هذه الجماعة التي تعرف باسم “خراسان” ظهرت في العام الماضي باعتبارها الخلية التي يمكن أن تكون الأكثر إصرارا في سوريا على استهداف الولايات المتحدة أو منشآتها في الخارج بهجوم ارهابي.
وأضاف المسؤولون ان هذه الجماعة بقيادة الكويتي محسن الفضلي، وهو عضو بارز في تنظيم القاعدة، وكان حسب وزارة الخارجية الامريكية مقربا من بن لادن لدرجة أنه كان ضمن مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين علموا بأمر تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001 قبل اطلاقها.
يشار إلى أن القيادة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أن “القوات العسكرية الأمريكية والدول الشريكة، (البحرين والأردن والسعودية وقطر والإمارات)، شنت 14 غارة جوية ضد إرهابيي تنظيم داعش في سوريا، يوم الثلاثاء، وذلك باستخدام مجموعة من المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار، وصواريخ توماهوك أرض-أرض”.
وكشفت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها، عن تفاصيل جديدة حول الغارات الجوية التي استهدفت تنظيم داعش في سوريا، حيث أوضحت أن الضربات دمرت أو أصابت بالضرر أهدافا متعددة لـ”داعش” في محيط الرقة، ودير الزور، والحسكة، والبوكمال وشملت مسلحي “داعش”، ومراكز التدريب ومقرات ومراكز القيادة والتحكم، ومراكز التخزين وشاحنات وعربات مدرعة، ومركز تمويل.
المصدر : رأي اليوم