تقدمت المعارضة التركية للبرلمان بطلب استجواب لرئيس الوزراء أحمد داودأوغلو حول خلفية صفقة الإفراج عن رهائن القنصلية التركية في الموصل والتي جاءت بعد “عملية مفاوضات معقدة” على حد وصف داودأوغلو.
طالب النائب أوموت أوران الذي قدم العريضة بالكشف عن خفايا الصفقة، وما إذا كان فيها دور قطري، وما إذا كانت الدوحة لعبت دور الوسيط للإفراج عن الرهائن لدى تنظيم الدولة مقابل موافقة الرئيس رجب طيب أردوغان على استضافة قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين طردتهم قطر من أراضيها بعد ضغط خليجي .
كما سأل أوران حول صحة الأنباء التي تحدثت عن صفقة تبادل حصلت مع تنظيم الدولة تم من خلالها الافراج عن ثلاثة معتقلين من التنظيم لدى الأمن التركي بسبب قتلهم شرطي وضابط أمن بداية العام الجاري وهم ألماني وألباني وسويسري تجري محاكمتهم حاليا بتهمة القتل والإرهاب وكان التنظيم قد طالب بتسليمهم له مقابل الإفراج عن الرهائن .
واستند النائب أوران على تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي رفض خلالها نفي أو تأكيد حصول عملية تبادل قائلا “إنه حتى لو تمت عملية تبادل فإن الأهم هو أرواح 49 مواطنا تركيا ” .
وكانت وسائل إعلام تركية ادعت أن أوساط معارضة داخل المخابرات التركية سربت لها تفاصيل صفقة تحرير الرهائن وأن زيارة أردوغان للدوحة قبل أسبوعين لعبت دورا مهما في إتمام الصفقة وفق تلك التسريبات .
ووفق آخر تعديلات قانونية أقرتها الحكومة رغم رفض المعارضة لها في أبريل الماضي فإنه يحق للمخابرات التركية إجراء عمليات تبادل “أسرى” أو مطلوبين أو معتقلين مع “جهات” خارجية دون خضوع من قام بالعملية للمساءلة القانونية.
المصدر : دولة القانون