قبيل انطلاق مؤتمر باريس حول العراق الرئيس العراقي فؤاد معصوم يؤكد أهمية مشاركة إيران في المؤتمر. وطهران تؤكد أن المشاركة في مؤتمر مسرحية لمكافحة الإرهاب في باريس لا يهمها، وأن ما يهمها هو مكافحة فعلية وليس انتقائية للإرهاب في المنطقة والعالم.
يلتقي الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم صباح اليوم الإثنين في قصر الإليزيه بباريس تمهيداً للمؤتمر الدولي بشأن السلام والامن في العراق الذي سيعقد برئاستهما في العاصمة الفرنسية.
وفي تصريحات قبل المؤتمر أكد معصوم أهمية مشاركة ايران في التحالف الدولي لمحاربة داعش، مشيراً إلى أنها منذ بداية الازمة قدمت مساعدات عسكرية وانسانية إلى العراق.
وتأتي خطوة المؤتمر لتعزز نظرية محاولة لعب فرنسا دوراً رئيساً في ملف الحرب على داعش في العراق. وسيشهد مقر وزارة الخارجية الفرنسية حضور ثلاثين دولة، تمثيل غالبيتها على المستوى الوزاري.
ويهدف المؤتمر لبحث الإجراءات الاستخباراتية والعسكرية في مواجهة “داعش”. وبحسب مصادر فرنسية فإن ما يميزه “هو حضور الدول الخمس دائمة العضوية والأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن السعودية والإمارات وقطر والكويت ومصر والأردن ولبنان وتركيا”.
وفيما تبقى الأسئلة كثيرة عن موقف روسيا في ظل العلاقات المتوترة مع الغرب على خلفية أزمة اوكرانيا، فإن موقف إيران واضح. فعلى الرغم من أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعرب عن رغبته في مشاركتها، رأت طهران على لسان نائب وزير خارجيتها أن “المشاركة في مؤتمر مسرحية وانتقائي لمكافحة الارهاب في باريس لا يهمها، وأن ما يهم إيران هو مكافحة فعلية، وليس انتقائية للإرهاب في المنطقة والعالم” كما أكدت إيران مواصلة دعمها القوي للعراق وسوريا في مكافحتهما للإرهاب.
من جهته حذر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني من التدخل العسكري الأميركي في سورية قائلاً “إن الولايات المتحدة تلعب بالنار في المنطقة، وعليها أن تدرك أنه لا يمكنها مهاجمة سورية بحجة محاربة داعش”.
المصدر:المیادین