قال تحالف للولايات المتحدة ودول عربية، الخميس، إن الدول المشاركة وافقت على الانضمام لحملة عسكرية منسقة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي، الذي سيطر على أجزاء من العراق وسوريا واعلن قيام خلافة عبر حدود الدولتين.
وبعد يوم من المحادثات في السعودية قالت الولايات المتحدة ومصر والعراق والاردن ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الست إن الدول المشاركة وافقت ايضا على وقف تدفق الأموال والمقاتلين على “الدولة الإسلامية” وستساعد في إعادة بناء المجتمعات التي روعها التنظيم بأعماله الوحشية.
وظهرت ملامح المعارضة والتشكيك لخطة اوباما في الحرب على تنظيم “الدولة الاسلامية” الارهابي، بعدما بدا واضحا ان السعودية نجحت في قطف ثمار الخطة عبر تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة على ارضيها، كجزء من الخطة الامريكية للقضاء على الارهاب في العراق وسوريا. فقد عارضت كلا من ايران وروسيا خطة الرئيس الامريكي. كما ان قطر على ما يبدو استُبعدت من التحالف او انها نأت بنفسها عنه بسبب صراعها مع السعودية حول النفوذ بين الفصائل المسلحة في سوريا.
وقال البيت الأبيض إنه يود أن يضمن الكونجرس التفويض بتسليح المعارضين السوريين المعتدلين وتدريبهم في مشروع قرار قيد المناقشة خاص بتمويل الحكومة ويتوقع صدوره الأسبوع المقبل.
وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن القرار الجاري مناقشته سيكون أسرع وسيلة للحصول على التفويض والتمويل.
وتابع في حديث للصحفيين “أسهل وسيلة بالنسبة لنا كي ننجز الأمر هي أن نضيفه إلى القرار الجارية دراسته.”
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب ألقاه في ساعة مبكرة الخميس، إنه سيجيز للمرة الأولى شن ضربات جوية في سوريا وشن المزيد من الهجمات في العراق في تصعيد واسع لحملة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” الارهابي.
ويوضح قرار أوباما شن هجمات داخل سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ ثلاث سنوات، مدى خطورة التهديد الذي يمثله التنظيم في نظر المسؤولين الأمريكيين.
ويذكّر خطاب اوباما، بخطاب الرئيس الامريكي جورج بوش في 2003، حين اعلن ان اسقاط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، جزء من الحرب على الارهاب العالمي، بعدما اعتبر صدام حسين والقاعدة يمثلان خطرا مباشرا على الولايات المتحدة.
وفي ظل تباينات على الاهداف، واختلاف المصالح، فان تحالفاً دولياً ضد تنظيم “داعش” لن يكون مجديا، الا اذا ضغطت واشنطن على حلفائها لتقديم الاموال اللازمة التي تسد كلف العمليات الجوية والعسكرية التي تعتزم واشنطن القيام بها.