قال ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف «السيد أحمد الصافي» ان “التحديات التي يمر بها البلد خصوصاً التحديات الامنية تتطلب من الحكومة الاسراع باختيار الاشخاص الكفوئين لإشغال المواقع الامنية ولا سيما موقعي الدفاع والداخلية وتوفير الامكانات والسبل الكفيلة بانجاحها وان تكون مبنية على اسس علمية ومهنية وتعزيز الجوانب الاستخباراتية بما يوفر حياة امنة لجميع المواطنين”.
موعود: رحبت المرجعية الدينية العراقية، اليوم الجمعة، بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة “مع ماعليها من ملاحظات”، داعيةً الى الاسراع باختيار المرشحين لشغل وزارتي الدفاع والداخلية. كما دعت الى الاهتمام بقضية جريمة “سبايكر” الدامية وان يكون هذا الاهتمام بالتزايد الى ان يقتص من الجُناة بالطريقة العادلة.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف «السيد أحمد الصافي» خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة مانصه “قبل ايام تشكلّت الحكومة العراقية الجديدة ونالت الثقة من مجلس النواب الموقّر..واذ نرحب بتشكيلها في المدة الدستورية مع ما عليها من ملاحظات نأمل ان تتحقق الاهداف المرجوّة التي ينتظرها الشعب الكريم وان تكون هذه الحكومة بمستوى هذه الثقة وتوفّر كل الامكانات المتاحة وتكون وفية في الالتزامات التي قطعتها على نفسها في خدمة هذا الشعب الذي سيدرك التغيير من عدمه”.
واضاف ان “اغلب المكونات قد تمثّلت في هذه الحكومة وبمواقع مختلفة وهي نقطة ايجابية لابد ان تدفع الكيانات السياسية الى العمل الجاد لا من اجل انجاح الحكومة فقط بل من اجل استمرارية هذا النجاح وازالة جميع المعوقات التي كانت في الماضي..ولابد ان يكون هذا العمل مبني على رؤية عميقة وواقعية..،موضحا ان البرنامج الحكومي المجمل او المفصّل من خلال الوزارات لابد ان يكون قابلا ً للتطبيق في مضمونه ومحتواه وان يلمس المواطن بشكل مباشر الاثر الايجابي عليه”.
واضاف ان “التحديات التي يمر بها البلد خصوصاً التحديات الامنية تتطلب من الحكومة الاسراع باختيار الاشخاص الكفوئين لإشغال المواقع الامنية ولا سيما موقعي الدفاع والداخلية وتوفير الامكانات والسبل الكفيلة بانجاحها وان تكون مبنية على اسس علمية ومهنية وتعزيز الجوانب الاستخباراتية بما يوفر حياة امنة لجميع المواطنين”.
مبينا ان “الحكومة المركزية مدعوة لترميم جميع التصدعات التي حصلت في السنوات الماضية بين مختلف الاطراف وإحقاق حقوق جميع المكونات..، كما ان حكومة اقليم كردستان مدعوة ايضاً لتعضيد الحكومة المركزية وتلافي الاشكالات العالقة معها في عراق متماسك قوي.. فإن من اهم مخاطر الاختلاف انه يفسح المجال للذي يريد ان يزعزع بناء البلد ان يجد سبيلا ً لمآربه”.
وتابع السيد الصافي ان “الاحداث التي يعيشها البلد تستدعي وبكل وضوح ان يقف الجميع بوجه المخاطر الكبرى وتناسي الخلافات التي يمكن ان تُحل بطريقة او باخرى بلا انتقاص حق هذه الجهة او تلك مشيرا الى ان البلد يمر بازمات حقيقية لابد ان يسعى الجميع لتخطيها وتجاوزها وبذل الوسع والجهد لحلّها “.
وحول جريمة “سبايكر” الدامية فقال ممثل المرجع الديني «آية الله السيد علي السيستاني» “لقد ذكرنا في الاسبوع الماضي ما يتعلق بجريمة معسكر سبايكر ونؤكد اليوم بأن الاهتمام بها يجب ان لا يخف بل يزداد الى ان يقتص من الجُناة بالطريقة العادلة خصوصاً وانه توجد انباء عن بعض المحتجزين من الجنود في بعض المناطق وهذا يضاعف مسؤولية الجهات الرسمية للوصول الى الحقيقة سواء الى الاشخاص المحتجزين او جثث الشهداء”.
وقال السيد احمد الصافي “لقد وردت معلومات مؤكدة عن قيام العصابات الارهابية المسماة بداعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام) عن قطع المياه عن قضاء بلدروز (ذات الغالبية الشيعية بمحافظة ديالى) من قبل اسبوعين وهي بذلك ترتكب جريمة اخرى الى جرائمها..موجهين الى من يهتم بهذا الأمر الى الحكومة الموقّرة ان تمارس مسؤوليتها قبل ان تقع كارثة انسانية اخرى”.