“أنصار ثورة 14 فبراير” تطالب الحكومة العراقية بعدم الإنجرار لمؤامرات التحالف الأمريكي والإعتماد على دعم المرجعية الدينية

..حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب أولا الحكومة العراقية الجديدة بعدم الإنجرار الكلي لمؤامرات التحالف الدولي الأمريكي ، والإعتماد على دعم المرجعية الدينية العليا وسائر المرجعيات الدينية في العراق وعلى الحشد الشعبي في القضاء على بؤر الإرهاب ومن يحتل الموصل وغيرها من المحافظات ، وأن لا تبدي نوع من الضعف أمام حلف الناتو وعملائه الرجعيين..

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة “أنصار ثورة 14 فبراير” البحرينية اليوم الجمعة بياناً حول التحالف الأربعيني ضد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) الإرهابي وقالت فيها “إن التحالف الدولي الأربعيني على ما يسمى الإرهاب الداعشي في سوريا والعراق ما هو إلا العودة من جديد بسيناريوهات وأجندات جديدة للشرق الأوسط وخصوصا في العراق وسوريا لضرب خط المقاومة وتيار الممانعة ، ومحاولات إبتزاز جديدة للحكم السياسي الفتي في العراق وعودة الإستعمار الصليبي من جديد بسيناريوهات مختلفة بعد أن فشلت الولايات المتحدة في تدجين السياسيين العراقيين والحكومة العراقية لصالحها ولصالح مصالحها”.

وجاء في هذا البيان “إن الإرهاب الداعشي البعثي الصهيوأمريكي صنيعتهم في سوريا ولبنان واليمن والعراق وأفغانستان وباكستان ، وقد صنعوا إسلاما أمريكيا وهابيا سعوديا منذ أكثر من ثلاثين عاما بالإعلان عن حركة القاعدة وطالبان في باكستان وأفغانستان ، وهاهم اليوم قد أسسوا تنظيمات إرهابية تكفيرية في سوريا والعراق ولبنان وغيرها من البلدان من أجل أن يحاربوا الإسلام الرسالي الأصيل ،ومن أجل تخويف المجتمعات الغربية من الإسلام الذي أخذ بالإنتشار الواسع في أمريكا والدول الغربية”.

وأضاف البيان “إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب أولا الحكومة العراقية الجديدة بعدم الإنجرار الكلي لمؤامرات التحالف الدولي الأمريكي ، والإعتماد على دعم المرجعية الدينية العليا وسائر المرجعيات الدينية في العراق وعلى الحشد الشعبي في القضاء على بؤر الإرهاب ومن يحتل الموصل وغيرها من المحافظات ، وأن لا تبدي نوع من الضعف أمام حلف الناتو وعملائه الرجعيين”.

وفيما يلي نص هذا البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) صدق الله العلي العظيم.

منذ اليوم الأول لإحتلال الموصل من قبل داعش ومن يتستر ورائها من البعثيين الصداميين ، أيتام صدام ومن يؤيدهم من بعض القوى والسياسيين والعسكريين ورجال الأمن المندسين في النظام العراقي الجديد ، قلنا يومها بأن داعش مشروع صهيوأمريكي بريطاني غربي أوعزت له الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والحكومات الرجعية في الرياض وقطر وتركة بالقيام بهمة إحتلال الموصل والمحافظات الغربية عبر إنقلاب عسكري وبعدها يتم إحتلال بغداد وإسقاط النظام السياسي الفتي فيها.

وأشرنا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلف الناتو ومعهم الكيان الصهيوني وحلفائهم في الرياض وقطر والإمارات وتركية كانوا ينوون إسقاط النظام السياسي الجديد في العراق وفرض الأمر الواقع بأجندة أمريكية غربية رجعية جديدة.

ولكن والحمد لله الذي رد مكرهم ومكر عملائهم إلى نحورهم ببركة تصدي المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف المتمثلة في سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني (دام ظله الشريف) لدورها التاريخي والريادي وبإلهام إلهي ورباني أصدرت تلك الفتوى التاريخية وأرجعت الروح والحياة للشعب العراقي والدولة العراقية من جديد ووقفت أمام زحف الدواعش والبعثيين الصداميين الى بغداد ومدن العتبات المقدسة ، وأفشلت الإنقلاب العسكري الداعشي الصدامي الرجعي الذي كانت ترعاه أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا ومن ورائهم الرياض وقطر والإمارات الذين إدعوا حينها بأنها ثورة وإنتفاضة السنة في العراق ، ودعموهم ماليا وإعلاميا من أجل تغيير المعادلة السياسية القائمة في العراق.

واليوم وبعد أن أخفق الكيان الصهيوني في حربه العدوانية على غزة ، وفشلت القوى الإرهابية لإسقاط نظام بشار الأسد ، وفشل عملاء أمريكا والغرب وإسرائيل والرياض وقطر من ضرب المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان ، وأفشل الإمام السيستاني مشروع الشيطان الأكبر أمريكا وحلف الناتو في تقسيم العراق ، ها نحن نرى الولايات المتحدة ترعى حلفا أربعيني بدعوى وحجة القضاء على الإرهاب الذي صنعته مع الكيان الصهيوني وحلفائها في المنطقة.

فقد أوضحت الناطقة بإسم الخارجية الأمريكية “جنيفر بساكي” أن أكثر من 40 دولة ستشارك بشكل أو بآخر في هذا التحالف ضد تنظيم داعش الذين سيطروا على مناطق في العراق وسوريا.

إن التحالف الدولي الأربعيني على ما يسمى الإرهاب الداعشي في سوريا والعراق ما هو إلا العودة من جديد بسيناريوهات وأجندات جديدة للشرق الأوسط وخصوصا في العراق وسوريا لضرب خط المقاومة وتيار الممانعة ، ومحاولات إبتزاز جديدة للحكم السياسي الفتي في العراق وعودة الإستعمار الصليبي من جديد بسيناريوهات مختلفة بعد أن فشلت الولايات المتحدة في تدجين السياسيين العراقيين والحكومة العراقية لصالحها ولصالح مصالحها.

إن المؤامرة الكبرى التي أحيكت بليل ضد العملية السياسية الفتية في العراق عبر أمريكا وحلفائها الغربيين وعملائها الرجعيين في المنطقة ما هي إلا خطة جديدة للعودة إلى العراق من أجل فرض سياساتها وأجندتها ، ومحاولات جديدة للقضاء على تيار الممانعة وخط المقاومة ضد الكيان الصهيوني وضد الإستكبار العالمي.

إن الإرهاب الداعشي البعثي الصهيوأمريكي صنيعتهم في سوريا ولبنان واليمن والعراق وأفغانستان وباكستان ، وقد صنعوا إسلاما أمريكيا وهابيا سعوديا منذ أكثر من ثلاثين عاما بالإعلان عن حركة القاعدة وطالبان في باكستان وأفغانستان ، وهاهم اليوم قد أسسوا تنظيمات إرهابية تكفيرية في سوريا والعراق ولبنان وغيرها من البلدان من أجل أن يحاربوا الإسلام الرسالي الأصيل ،ومن أجل تخويف المجتمعات الغربية من الإسلام الذي أخذ بالإنتشار الواسع في أمريكا والدول الغربية.

إن التحالف الأربعيني بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يكتنفه غموض كبير ، هذا التحالف الذي إنبثق عن إجتماع قادة حلف الناتو في ويلز وما زال قيد التشكل لمواجهة صنيعتهم تنظيم داعش ، وأن ثمة شكوكا أساسية بمدى جدية هذا التحالف في مكافحة الإرهاب ، وإننا نرى بأن هذا التحالف الذي دعيت له حكومات رجعية متهمة بالديكتاتورية والإرهاب ودعم داعش والقوى التكفيرية ما هو إلا عبارة عن حركة إستعراضية لتبييض تاريخ دول وحكومات معروفة بدعم الإرهابيين.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن بعض الدول المنخرطة بالتحالف الدولي وفي طليعتها أمريكا وفرنسا والسعودية وتركية وقطر والأردن، متورطة في تقديم الدعم المالي والأمني للإرهابيين في سوريا والعراق والبعض الآخر تلكأ بالإضطلاع بمسؤوليته الدولية على أمل حصول تغييرات سياسية في العراق وسوريا تتماشى مع رغباته.

ولذلك فإننا نرى بأن السياسات والإجراءات المزدوجة والتمييزية وإستغلال وتوظيف ظاهرة الإرهاب والتطرف أدت جميعها إلى شيوع الإرهاب والتطرف وظهور أفرع متعددة لتلك الجماعات الإرهابية بمختلف بقاع العالم.

من هنا فإننا نرى بأنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو وعملائهم الرجعيين في الرياض والإمارات وغيرهم وقبل اللوجوء إلى هذه الإجراءات الإستعراضية والتي يبدو أنها جاءت لتبييض التاريخ الأسود لدول معروفة بدعم الإرهابيين ، أن تتخلى عن تبني هذه الشعارات وعدم ممارسة التكسب السياسي إذا ما كانت حقا تتوجس من إنتشار الإرهاب وتمدده.

إننا نطالب الولايات المتحدة وحلف الناتو وعملائهم في منطقة الشرق الأوسط أن يكفوا بعد اليوم عن الإزدواجية وأن تثبت أمريكا صدقيتها في محافحة الإرهاب والتطرف بشكل جماعي وشامل وعلى نحو جذري وصادق ، ولا يأتي ذلك إلا بعد التخلي عن التحالف الدولي غير المعلن ضد حركة وثورة شعبنا في البحرين بالتخلي عن النظام الديكتاتوري الشمولي والتخلي عن النظام الديكتاتوري السعودي في الرياض ، وإعطاء شعوب المنطقة حقها في تقرير المصير في ظل أنظمة سياسية حرة وديمقراطية ، وعدم التمادي والتوغل في دعم إرهاب الدولة الخليفي والسعودي من أجل مصالح سياسية وإقتصادية وأمنية بحتة على حساب مصالح الشعوب المظلومة والمستضعفة.
إن التحالف الدولي غير المعلن بإدارة واشنطن هو أول تحالف قمع ثورة 14 فبراير في البحرين بمساعدة سعودية وموافقة ومباركة أنكلوأمريكية ، وقد برزت البحرين بإعتبارها أول مثال لدولة عربية تم سحق الثورة الشعبية فيها ، بمساعدة من السعودية وموافقة من الولايات المتحدة وبريطانيا ، وذلك نظرا إلى وجود المصالح الإستراتيجية والتجارية ، والذي يؤسس للوضع العسكري الطاغي لآل خليفة ضد غالبية المواطنين المطالبين بإسقاط النظام وحق تقرير المصير والتحرر من حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة والتخلص من ربقة الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ، إضافة إلى التخلص من جرائم الإبادة الجماعية للتجنيس السياسي الذي يمرر على مرآى ومسمع الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا ، والذي يعد أكبر إرهاب دولة يرتكب بحق أبناء شعبنا في البحرين.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تبدي إستغرابها من المواقف الأمريكية وسياسة إزدواجية المعايير حيث أنها تريد القضاء على الإرهاب بمن يدعم الإرهاب وهو نظام القبيلة الحاكم في الدول الخليجية ، وخاصة في الجزيرة العربية وقطر والإمارات ، في حلف دولي هدفه الحرب على الإرهاب ، وتحديدا في العراق.

فلقد لعب النظام السعودي الوهابي وعلى مدى العقد الماضي أسوأ وأقذر دور في صناعة وتصدير الإرهاب إلى سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن ، ولقد ظل فقهاء البلاط في السعودية وفي الدوحة وعلى رأسهم (فقيه موزة) وفقهاء الحزب الوهابي الصهيوني البريطاني ، يصدرون فتاوى التكفير والتدمير التي ظلت تغسل أدمغة الأطفال والشباب المغرر بهم ، وتحرضهم للذهاب إلى سوريا والعراق واليمن من كل حدب وصوب ، فتجمعوا كالجراثيم في بلاد الشام والرافدين ، لينتقلوا من هناك إلى الجنة وبمباركة أمريكية لحضور مأدبة عشاء أو غداء مع رسول الله (ص) “ورسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم منهم براء” مقابل قتل عشرة أو أكثر أو أقل من (الروافض) الكفرة التي إستحلت فتاواهم دماءهم وأعراضهم وأموالهم المنقولة وغير المنقولة.

واليوم إذ تعلن الولايات المتحدة عن حلفها الأربعيني لمحاربة الإرهاب الداعشي في سوريا والعراق عليها أن تطلق حلف من أجل محاربة إرهاب آل سعود وقطر والإمارات وشيوخ التكفير وممولي الإرهاب في الكويت ، وغيرها من أجل إجتثاث جذور الإرهاب التفكيري ومن يدعمه من الحكومات القبلية الإستبدادية ، وأن تحقق للشعوب العربية والإسلامية آمالها وتطلعاتها في أنظمة سياسية ديمقراطية في ظل تعددية سياسية وإنتخابات حرة ونزيهة ، وبذلك يتم القضاء على الإرهاب ومن يقوم بتفريخه في الرياض وقطر والإمارات والكويت وغيرها من البلدان.

وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب أولا الحكومة العراقية الجديدة بعدم الإنجرار الكلي لمؤامرات التحالف الدولي الأمريكي ، والإعتماد على دعم المرجعية الدينية العليا وسائر المرجعيات الدينية في العراق وعلى الحشد الشعبي في القضاء على بؤر الإرهاب ومن يحتل الموصل وغيرها من المحافظات ، وأن لا تبدي نوع من الضعف أمام حلف الناتو وعملائه الرجعيين.

كما ونحذر شعوب العالم الإسلامي والعربي من مؤامرة غربية صهيوأمريكية صليبية جديدة تستهدف الإسلام وتهدف إلى غزو أمريكي صهيوصليبي جديد للعالم العربي والإسلامي والهيمنة على ثروات المنطقة وخيراتها ومقدراتها وبيع الأسلحة القديمة لضرب المسلمين وتقاتلهم فيما بينهم لكي تربح شركات ترسانات الإسلحة في الغرب وأمريكا وتتخلص من أسلحتها القديمة.

وأما رسالة حركة أنصار ثورة 14 فبراير للولايات المتحدة والبيت الأبيض ، فنطالبهم بالتخلي عن دعم الأنظمة الإستبدادية القبلية في الرياض والمنامة وأن يدعموا تطلعات الشعوب وشعبنا البحراني في الحرية والكرامة والتحرر من ربقة الحكم الخليفي الديكتاتوري الشمولي ، وأما أن تدعم واشنطن ولندن الحكم الخليفي في المنامة وتدعم الحكم السعودي في الرياض على حساب الديمقراطية وحقوق الإنسان ، فأي تحالف دولي ضد الإرهاب ترعاه أمريكا وهي التي تدعم إرهاب الدولة في كل من الرياض والمنامة والآلاف من أبناء شعبنا في قعر السجون والمعتقلات وشعبنا مع رموزه يطالبون بالحرية والديمقراطية والتوقف عن إنتهاكات حقوق الإنسان ومجازر الإبادة الجماعية على يد حكم العصابة الخليفية الحاكمة في البحرين.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

12 سبتمبر 2014م

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *