اوباما يقود تحالفا دوليا لضرب “داعش” وفق المصلحة الاميركية..وإقصاء ايران وروسيا وسوريا

تأتي جولة وزير الخارجية الأميركي جون كيري العربية عشية اجتماع محاربة الإرهاب الذي يعقد في جدة، وسط تساؤلاتٍ عن استبعاد إيران وروسيا من هذا التحالف، فما الأهداف الأميركية وراء ذلك والتداعيات المحتملة.

 

يحلق جون كيري في سماء المنطقة من جديد، من العراق إلى الأردن، ومنها إلى المملكة العربية السعودية يحط الرحال. هناك سيعلن عن تحالف إقليمي يسير في ركب التحالف الدولي الذي أعلن عنه باراك اوباما من بريطانيا على هامش اجتماع حلف الاطلسي لضرب تنظيم داعش.

تركيا وقطر اللتان مولتا الإرهابيين وسهلتا عبورهما إلى الأراضي السورية والعراقية بغطاء أميركي، كما يتهم مسؤولون عراقيون وسوريون، مدعوتان للمشاركة في هذا التحالف. دفعت بروسيا وإيران إلى التشكيك بصدق النوايا الأميركية في محاربة الإرهاب في المنطقة.

تصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي بشر فيه باستمرار الحرب مع داعش لسنوات وباستبعاد مواجهة التنظيم على الأراضي السورية على الرغم من سيطرته على مناطق واسعة محاذية للعراق، تعتبر جزءاً من دولة الخلافة التي أعلنها أبو بكر البغدادي، يزيد الشكوك الإيرانية الروسية يقيناً بأن وراء الأكمة ما وراءها وما وراء الولايات المتحدة من التحالف الدولي مآرب أخرى.

استبعاد طهران وموسكو عن هذا الحلف الذي يضم أصدقاء الإدارة الأميركية فقط على الرغم من الدور الإيجابي والبارز الذي يمكن أن تلعبه العاصمتان، يعني وفق محللين تفرد باراك اوباما بالتخطيط والتكتيك، وفق ما تقتضيه المصلحة الأميركية، لا المصلحة العراقية والسورية، وهذا سيؤدي بالقوة والفعل إلى فشل المهمة الأساسية، كما قال لافروف وزير الخارجية الروسي.

كلام لافروف يشير في مضامينه إلى قلق روسي من الأهداف الأميركية التي قد تطال مواقع للجيش السوري تحت غطاء قصف مراكز لتنظيم داعش.

استغلال خطر لكنه ليس بخطورة دفع الإرهابيين من العراق إلى سوريا وترك ممرات آمنة لهم على الحدود بين البلدين بهدف قلب المعادلة الميدانية والضغط على السلطة السورية للموافقة على الشروط الأميركية بتأليف حكومة كاملة الصلاحيات.

تنبه العديد من المراقبين لحساسية استبعاد سوريا وإيران وروسيا من التحالف الدولي، فدعوا إلى إنشاء تحالف الممانعة لمواجهة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى لأنه، كما يقال، من يضرب بالعصي ليس كمن يعدها..

المصدر:المیادین

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *