فيما كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي ان هجرة الشباب الإسرائيلي تزايدت في الأونة الاخيرة لاعتبارات اقتصادية ودواع امنية، أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة العبرية الثانية، أن (30%) من الصهاينة يدرسون بجدية الهجرة من الكيان الاسرائيلي حال أتيحت لهم الفرصة ذلك في أعقاب الحرب على غزة.
وقالت القناة الثانية إنها بادرت لإجراء هذا الاستطلاع بعد أكثر من 10 أيام على انتهاء الحرب لتعرف تداعياتها على قدرة تحمل الجمهور، حيث بدت الصورة قاتمة فلم يعد ترك “إسرائيل” خيانة وطنية كما كانت توصف سابقاً بل فرصة أخرى للحياة.
وأجرت القناة لقاءات مع صهاينة هاجروا إلى دول أوروبية أعربوا فيها عن سعادتهم بهجرتهم من “إسرائيل” وانه لا يمكن أن يكون الخوف والتوتر والضيق الاقتصادي قدرهم إلى الأبد فيما سعى بعضهم لتنظيم حملات هجرة جماعية.
وتطرقت القناة لأغنية عبرية جديدة بعنوان “برلين” والتي يدعوا أصحابها إلى الهجرة من “إسرائيل” إلى برلين في العام 2014 بدل الهجرة المعاكسة التي شهدتها برلين إبان الحرب العالمية الثانية.
وجاء في كلمات الأغنية أن أجداد اليهود قدموا لـ”إسرائيل” ليس حباً للصهيونية بل خوفاً من الموت على يد النازية في حين انعكست الآية اليوم فالهجرة من “إسرائيل” لبرلين تأتي خوفاً من الموت أيضاً.
كما اظهر الاستطلاع أن (64%) من الصهاينة غيروا نظرتهم لمن يرغب في الهجرة، فلم تعد تلك النظرة سلبية كما كانت في الماضي في حين بقيت هذه النظرة لدى (36%) فقط من الصهاينة.
هذا وكشفت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي نقلا مصادر رسمية ان هجرة الشباب الإسرائيلي تزايدت في الأونة الاخيرة لاعتبارات اقتصادية ودواع امنية.
واضاف القناة عن هذه المصادر أن هناك نحو 800 ألف من “الاسرائليين” غادروا الكيان ووجدوا لهم مأوى دائما في دول العالم معظمهم من الشباب والعلمانيين. وتعتبر برلين العاصمة الاكثر شعبية في اوساطهم.
وفي تقريرها قدمت القناة العاشرة فرقة موسيقية أسسها مهاجرون “إسرائيليون” تدعى «شمامل» ووضعت أغنية راب عنوانها «برلين» تم تصوير مشاهدها في أربع قارات. وكلمات الأغنية كافية لتعكس المزاج السائد في أوساط الشباب الإسرائيلي وتلقي الضوء على دوافع تركهم الاراضي المحتلة غير آبهين بالصهيونية.
وبخلاف الماضي، يجاهر هؤلاء الشباب بذلك دون خجل. وتقول الأغنية بالعبرية ما معناه: «لأجل ماذا نبقى هنا.. يسألون في كل مكان.. يمكننا استقلال أول طائرة وتنفس الصعداء، الجواب قاسيا وليس سهلا.. الجارة تقطن بـلوس انجلوس منذ 15 سنة وتمتدح الذهاب وبدون ندم .. كل عائد من خلف البحار يحدثني كم هو جميل هناك .. برلين برلين وإن نسيت يدي اليوم سآتي اليك يا من تنتظرين، رائحة اليورو والسلام والنور…”
وبحسب موقع «والا» الإخباري فان الأغنية ولدت على خلفية تزايد الحديث في الكيان الاسرائيلي عن الهجرة لافتا إلى سماعه الكثير من قصص المهاجرين قبيل اتخاذه القرار بترك الكيان.
يشار الى أن هناك موقعا عبريا ضخما على الشبكة تحت عنوان “غادر إسرائيل «leaveisrael»، يشكل منبرا ودليلا للمهاجرين الإسرائيليين وللتعاون في ما بينهم وفيه يستخلص من قراءة شهاداتهم أن أوساطا منهم غادرت هربا من غلاء المعيشة والتوترات الأمنية.
المصدر : موقع قناة العالم