إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تضم صوتها مع القوى الثورية المعارضة بالتضامن مع المناضل عبد الهادي الخواجة وعائلته المجاهدة والمناضلة وتطالب جماهير الشعب بالمشاركة الفعالة في النشاطات والبرامج الثورية وحملة التضامن الواسعة لإطلاق سراح الخواجة وإبنته مريم الخواجة من سجون العصابة الخليفية المحتلة..
أصدرت حركة “أنصار ثورة 14 فبراير” البحرينية اليوم الخميس بياناً أعلنت فيها عن تضامنها مع الناشط البحريني عبد الهادي الخواجة وطالبت بإطلاق سراحه.
وجاء في هذا البيان: “إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تثمن دور القادة والرموز الدينيين والسياسيين والحقوقيين وسائر أبناء شعبنا المسلم المناضل والغيور بإفشال كل مخططات الحوار الخوار والتسوية السياسية على حساب أهداف ثورة 14 فبراير ، فإنها تعلن التضامن الكامل والتام مع الأستاذ عبد الهادي الخواجة وعائلته المناضلة”.
وجاء في هذا البيان: “إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تضم صوتها مع القوى الثورية المعارضة (إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، تيار العمل الإسلامي ، تيار الوفاء الإسلامي ، حركة حق ، حركة خلاص البحرانية ، حركة أحرار البحرين الإسلامية) بالتضامن مع المناضل عبد الهادي الخواجة وعائلته المجاهدة والمناضلة وتطالب جماهير الشعب بالمشاركة الفعالة في النشاطات والبرامج الثورية وحملة التضامن الواسعة لإطلاق سراح الخواجة وإبنته مريم الخواجة من سجون العصابة الخليفية المحتلة”.
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) صدق الله العلي العظيم.
الأستاذ عبد الهادي الخواجة مهندس المقاومة المدنية السلمية مصداق الآية القرآنية الكريمة “الذين قالوا ربنا الله ثم أستقاموا” ، فهو ومنذ بداية نضاله الديني والسياسي والحقوقي قبل أكثر من 35 عاما كان عمله خالصا لوجه الله ولدينه وقيمة ومبادئه ورساليته ولخدمة أبناء وطنه وحريتهم وكرامتهم ، ومن أجل ذلك تحمل الهجرة والنفي القسري مع عائلته ، ولا زال وهو في سجنه يدافع عن مطالب شعبه في الحرية والإنعتاق من الديكتاتورية الخليفية وإقامة نظام ديمقراطي تعددي سياسي يقضي على كل أنواع الظلم والجور والإستبداد والديكتاتورية والشمولية المطلقة لحكم الفرد الواحد المتمثل في الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة.
إن الأستاذ عبد الهادي الخواجة الذي يقضي السجن مدى الحياة مثله مثل كل القادة والرموز الدينية والوطنية والحقوقية وسائر أبناء شعبنا من سجناء الرأي والضمير والسياسيين الذين يعدون بالآلاف في سجون حكم العصابة الخليفية يطالب بنظام سياسي حر يقضي على التجنيس السياسي ويعيد كرامة شعب البحرين في ظل نظام بعيد عن الوصاية الخليفية والسعودية ، ويحقق تطلعات شعب البحرين في السيادة الكاملة للوطن بعيدا عن الهيمنة الهيمنة البريطانية والأمريكية.
ولذلك قامت السلطات الخليفية وبأوامر أمريكية بريطانية سعودية بإعتقاله مع سائر القادة والرموز للقضاء على الثورة وخنقها في مهدها والعمل على تمرير مشاريع تسوية سياسية مع الجمعيات السياسية المعارضة للقضاء على الثورة بأي صورة من الصور.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تثمن دور القادة والرموز الدينيين والسياسيين والحقوقيين وسائر أبناء شعبنا المسلم المناضل والغيور بإفشال كل مخططات الحوار الخوار والتسوية السياسية على حساب أهداف ثورة 14 فبراير ، فإنها تعلن التضامن الكامل والتام مع الأستاذ عبد الهادي الخواجة وعائلته المناضلة.
إن كل ما يتعرض له الخواجة من إهانات ومضايقات داخل السجن يأتي ضمن سياسة رعناء خبيثة لإذلال وإهانة القادة والرموز وثنيهم عن إصرارهم في مقاطعة الإنتخابات البرلمانية والبلدية في نوفمبر القادم ، وإصرارهم على رفض الحوار الخوار والمطالبة بحق تقرير المصير ورحيل آل خليفة ومحاكمة القتلة والمجرمين وسفاكي الدماء والمعذبين والمنتهكي لأعراض الناس ، ولذلك فإن عبد الهادي الخواجة يتعرض اليوم إلى حملة من المضايقات والإهانات وتتحمل عائلته الظلم والضيم وتسجن إبنته مريم الخواجة من أجل تمرير تسوية سياسية وإصلاحات سطحية على الشعب ضمن ميثاق خطيئة آخر تحمل فيه الإدارة الأمريكية والبريطانية مع السلطة الخليفية الجمعيات السياسية المعارضة وعلى رأسها جمعية الوفاق ضرورة المشاركة في الإنتخابات البرلمانية للقضاء على الثورة وظهور الحكم الخليفي أمام الرأي العام العالمي بمظهر المنتصر على الثورة والقوى السياسية المعارضة المطالبة بإسقاط النظام.
وبالطبع فإن جمعية الوفاق الوطني التي إلتحقت بالثورة من أجل الحصول على مكاسب سياسية أكبر في حوارها مع السلطة وبدعم أمريكي وغربي تسعى جاهدة لإقناع السلطة بمطالبها للمشاركة في الإنتخابات التشريعية والبلدية القادمة وحفظ ماء وجها أمام الشعب الثائر ، وذلك فإننا نطالب جماهيرنا الثورية بضرورة الوعي واليقضة وإفشال أي مؤامرة تسوية لإجهاض الثورة وشرعنة الحكم الخليفي وسياساته الخاطئة ومنها سياسة التجنيس والتوطين السياسي الجهنمية التي يراد منها تغيير الخارطة الديموغرافية للشعب البحراني وجعل الأكثرية الشيعية فيه أقلية أمام قطعان المستوطنين.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تضم صوتها مع القوى الثورية المعارضة (إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، تيار العمل الإسلامي ، تيار الوفاء الإسلامي ، حركة حق ، حركة خلاص البحرانية ، حركة أحرار البحرين الإسلامية) بالتضامن مع المناضل عبد الهادي الخواجة وعائلته المجاهدة والمناضلة وتطالب جماهير الشعب بالمشاركة الفعالة في النشاطات والبرامج الثورية وحملة التضامن الواسعة لإطلاق سراح الخواجة وإبنته مريم الخواجة من سجون العصابة الخليفية المحتلة.
وعلى الرغم من قساوة السجن والسجان وما يعانيه الخواجة من إهانات ومضايقات وتعذيب منذ لحظة إعتقاله قبل أكثر من 3 سنوات ، ورغم تغييبه القسري في السجون والمطامير الخليفية مع ثلة من القادة والرموز وقادة الثورة الأبطال ، إلى جانب الآلاف من المعتقلين والأسيرات ، إلا أن الخواجة لا زال يمارس المقاومة دون أن يستكين أو يلين أو يستسلم للقيود أو تحجم تصديه للدفاع عن حقوق شعبه ولتغيير الواقع المأساوي والمرير جدران الطوامير والزنازين ، فها هو الخواجة يدخل الأسبوع الثاني مضربا عن الطعام في سبيل نيل حريته وتسليط الضوء على مظلومية شعبنا ، ومقاومة هذا الكيان المجرم والفاقد للشرعية.
لقد قدم عبد الهادي الخواجة وأسرته الكريمة والنبيلة والمناضلة والمجاهدة والصابرة أروع الأمثلة في مناصرة المظلومين من أبناء شعب البحرين وتحمل قسوة الكيان الخليفي وبطشه وإجرامه ، ونالت أسرته المجاهدة وافرا من الإستهداف والتنكيل ، ولا زالت تعاني هذه الأسرة المناضلة من الإضطهاد بسبب ثباتها وصمودها وإستقامتها ، فاليوم إبنته الحقوقية البارزة المناضلة مريم الخواجة ترزح خلف القضبان ، كما عانت زوجته السيدة خديجة الموسوي من الفصل من العمل ، وعانت إبنته الأخرى المناضلة الحقوقية زينب الخواجة من الإعتقال والسجن والمحاكمات والتعذيب ، كل ذلك لم يثني هذه العائلة الشجاعة والبطلة عن واجبها الديني والأخلاقي تجاه شعبنا ومطالبه العادلة.
لذلك وإنطلاقا من المسؤولية الوطنية والدينية والأخلاقية ودعما للقوى الثورية المعارضة المطالبة بإسقاط النظام الخليفي الديكتاتوري فإننا نتضامن مع ما طرحته القوى الثورية من برنامج وفعاليات سياسية وإعلامية وحقوقية والتي منها:
أولا : التضامن الإعلامي والميداني والحقوقي والخارجي مع المناضل عبد الهادي الخواجة ، وتفعيل ذلك التضامن بكل السبل المشروعة ، فحياة الخواجة في خطر ، ولا تنفصل قضيته عن الآلاف من الأسرى المغيبين خلف القضبان ظلما وجورا ، وعلى رأسهم الرموز والعلماء والأطباء والمعلمين والحرائر.
ثانيا : نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه الخواجة كناشط حقوقي دولي بارز ، ونطالب هيئات الأمم المتحدة بالقيام بواجبها في حماية السجناء السياسيين في البحرين ، والمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الضمير ، ووقف جرائم الكيان الخليفي بحق أكثر من أربعة آلاف أسير وأسيرة.
وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحمل السلطات الأمريكية والبريطانية سلامة الحقوقي عبد الهادي الخواجة ، وتحمل هاتين الإدارتين مسئولية بقاء عملائهم الخليفيين وبقاء الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، كما وتحمل واشنطن ولندن مسئولية التآمر على الثورة ومحاولات تمرير إصلاحات سياسية سطحية على شعب البحرين عبر إقناع الجمعيات السياسية بالمشاركة في الإنتخابات البرلمانية القادمة ، من أجل القضاء على الثورة وتمرير المشروع الأمريكي البريطاني الخليفي السعودي على الشعب بالقبول بالفتات من الإصلاح بقوة السلاح والإرهاب والقمع والمزيد من المداهمات والإعتقالات والتعذيب لأبناء شعبنا المناضل.
إننا نطالب جماهير شعبنا بالمشاركة الفعالة في حملة التضامن مع الحقوقي البارز عبد الهادي الخواجة وإعلان البراءة من الحكم الخليفي الفاشي ورفض المشاركة في الإنتخابات البرلمانية الصورية القادمة والإصرار على حقها في تقرير المصير ورحيل السلطة الخليفية المحتلة عن البلاد والمطالبة بنظام ديمقراطي سياسي تعددي ومحاكمة الطاغية حمد وأزلامه ورموز حكمه وجلاديه كمجرمي حرب ومرتكبي مجازر إبادة جماعية بحق شعبنا وتقديمهم للعدالة في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
4 سبتمبر 2014م
المصدر:ابنا