أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونجرس رسميا أمس الاثنين بأنه وافق على توجيه ضربات جوية مستهدفة واسقاط معونات انسانية في مطلع الاسبوع على بلدة آمرلي الشيعية العراقية التي كان يحاصر فيها مسلحو داعش الارهابي السكان المدنيين.
واخترقت قوات الجيش العراقي مع حشد المتطوعين يوم الأحد الحصار المفروض منذ شهرين على آمرلي من جانب تكفيري داعش ودخلت المدينة الواقعة في شمال البلاد .
وقال اوباما في مذكرة الى زعماء الكونجرس إنه يخطر الكونجرس بقراره بموجب قرار سلطات الحرب الذي يجيز للرئيس التفويض باصدار اوامر للقيام بعمل عسكري مؤقت. وشنت العملية يوم السبت الماضي.
وقرر اوباما توسيع نطاق الدور العسكري الامريكي في العراق وسط قلق دولي من الخطر الذي يتعرض له سكان البلدة ومعظمهم من التركمان الشيعة من جانب تكفيري داعش.
وقال اوباما إن الضربات الجوية “المستهدفة” ضرورية لتوصيل مساعدات انسانية هناك وإن العمليات ستكون “محدودة في مجالها ومدتها” وفقا لما يتطلبه الوضع على أرض الواقع.
وكان اوباما تعرض لانتقادات من مشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لما يرى الكثيرون انه الافتقار للحسم في مواجهة داعش ولعدم اجراء مزيد من المشاورات معهم في هذا الشأن.
وانتهز اعضاء جمهوريون بالكونجرس فرصة تصريحات أدلى بها أوباما يوم الخميس الماضي عندما قال “ليس لدينا استراتيجية بعد” لمواجهة تنظيم داعش قائلين بأن ذلك ينم عن تردد.
وتمسك البيت الابيض بأنه يتعين على اوباما تداول الرأي مليا قبل اتخاذ قرارات نهائية بشأن توسيع نطاق الضربات الجوية الامريكية في سوريا حيث تجنب التدخل العسكري خلال السنوات الثلاثة للحرب الاهلية السورية.
وقالت كيتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي “هذه العملية متسقة مع المهام العسكرية التي وضعت حتى الآن في العراق. المتمثلة في حماية الموظفين الأمريكيين والمنشآت الأمريكية وللتعامل مع الوضع الإنساني على الأرض”.
المصدر:رویترز