اعلنت اسرائيل الاحد نيتها مصادرة اربعة آلاف دونم من اراضي جنوب الضفة الغربية المحتلة في منطقة بيت لحم في خطوة اثارت غضب الفلسطينيين بعد ايام على وقف اطلاق النار اثر حرب دامت خمسين يوما في قطاع غزة.
موعود: وقال الجيش الاسرائيلي في بيان “بناء على تعليمات من القيادة السياسية تم اعلان اربعة الاف دونم في (مستوطنة) جفاعوت اراضي تابعة للدولة”، مشيرا ان “الاطراف المعنية لديها 45 يوما للاستئناف”.
وقال الجيش ان هذا القرار يأتي كجزء من القرارات السياسية التي تم اتخاذها بعد مقتل ثلاثة شبان اسرائيليين في المنطقة ذاتها في حزيران/يونيو الماضي في المنطقة قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية .
ورحب مجلس غوش عتصيون الاستيطاني في بيان باعلان الجيش قائلا انه سيؤدي الى توسيع مستوطنة جفاعوت.
من جهتها، نددت حركة السلام الان المناهضة للاستيطان في بيان بهذا الاعلان قائلة “على حد علمنا، ان هذا الاعلان غير مسبوق في حجمه منذ الثمانينات ويمكن ان يؤدي الى تغيير كبير في الوضع القائم في غوش عتصيون ومنطقة بيت لحم”.
واكدت الحركة ان هذا الاعلان “يثبت ان رئيس الوزراء (بنيامين) نتانياهو لا يسعى الى افق سياسي جديد بل يواصل وضع العراقيل امام حل الدولتين وتعزيز حل الدولة الواحدة”.
وردا على القرار الاسرائيلي، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الى “محاسبة اسرائيل دوليا على جرائمها” في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال عريقات “يجب على المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل ومساءلتها في اسرع وقت ممكن على جرائمها وقذائفها ضد شعبنا في قطاع غزة وعلى الاستيطان الاسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية والقدس الشرقية”.
وتشير ارقام رسمية اسرائيلية الى ان عدد الوحدات السكنية في المستوطنات تضاعف في عام 2013 مقارنة بالعام الذي سبقه.
ويعيش 375 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بحسب احصاءات رسمية بزيادة قدرها 4,2% مقارنة بعام 2013. والمستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.