حزب الله اللبناني يحمل المجتمع العربي والدولي مسؤولية إخفاء «الإمام موسى الصدر»

قال حزب الله اللبناني في بيان له بمناسبة الذكرى الـ36 لتغييب «الإمام السيد موسى الصدر» “إن جريمة تغييب الإمام السيد موسى الصدر تقع مسؤوليتها على المجرم الذي ارتكبها، والذي طوى التاريخ صفحته إلى غير رجعة، كما تقع على الحكومات الليبية المتعاقبة التي مرّت على ليبيا منذ الثورة التي شهدتها البلاد، والتي لم تحرّك ساكناً حتى الآن.ويبقى المجتمع العربي والدولي شريكاً في جريمة إخفاء الإمام الصدر كونه لم يتحمل مسؤوليته في العمل على إطلاق سراح الإمام ورفيقيه”.

 

اصدر حزب الله اللبناني بيانا لمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتغييب «الإمام السيد موسى الصدر» اشار فيه الى هذه المأساة الوطنية معربا عن امله بان تشهد خاتمة سعيدة.

واعتبر البيان المجتمع العربي والدولي شريكان في جريمة إخفاء الإمام الصدر كونه لم يتحمل مسؤوليته في العمل على إطلاق سراح الإمام ورفيقيه.

وفيما يلي نص البيان:

يطل الحادي والثلاثون من آب، حاملاً معه ذكرى مرّة لمأساة وطنية كبرى، هي مأساة تغييب الإمام الكبير والقائد الوطني سماحة الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه سماحة الشيخ محمد يعقوب والإستاذ عباس بدر الدين أعادهم الله تعالى جميعاً.

إن هذه المأساة هي واحدة من أشد المحطات حزناً وألماً وإثارة للغضب في تاريخ وطننا وأمتنا، نظراً للظلم الكبير الذي لحق بالإمام ورفيقيه من جهة وبوطنهم وشعبهم وعائلاتهم وقضاياهم العادلة من جهة أخرى.

إن الإمام السيد موسى الصدر هو إمام المقاومة، وهو إمام الحوار والانفتاح والاعتدال، وفي ظل الظروف التي تعيشها أمتنا نستحضر مواقفه الحاسمة في موضوع الصراع مع العدوان الصهيوني المستمر على أمتنا، والذي نشهد أكثر فصوله إجراماً في العدوان المتصاعد على غزة، كما نستحضر مواقفه الحوارية مع كل المكوّنات الاجتماعية والدينية والسياسية في منطقتنا، في ظل هجمة التكفير والإرهاب التي تستهدف الجميع، والتي نعيش فصولها في كل دول

إن جريمة تغييب الإمام السيد موسى الصدر تقع مسؤوليتها على المجرم الذي ارتكبها، والذي طوى التاريخ صفحته إلى غير رجعة، كما تقع على الحكومات الليبية المتعاقبة التي مرّت على ليبيا منذ الثورة التي شهدتها البلاد، والتي لم تحرّك ساكناً حتى الآن.

ويبقى المجتمع العربي والدولي شريكاً في جريمة إخفاء الإمام الصدر كونه لم يتحمل مسؤوليته في العمل على إطلاق سراح الإمام ورفيقيه.

وفي هذه المناسبة، يؤكد حزب الله حرصه الدائم على إبقاء هذه القضية على رأس سلّم أولويات الاهتمام، ويشدّد على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة من أجل الوصول إلى الخاتمة السعيدة لهذه القضية، مع التأكيد على أن خط الإمام الصدر ونهجه وأفكاره تبقى المنارة التي تضيء الطريق إلى مواجهة كل الأخطار التي تستهدف أمتنا وعلى رأسها الخطر الصهيوني المتعاظم، وخطر التكفير والإرهاب الماثل أمام أعين الجميع، كما خطر الحرمان الذي لطالما اعتبره الإمام الصدر من أعظم المخاطر التي تتهدد شعوبنا وأمتنا.

المصدر:العالم

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *