بدأت طائرات استطلاع أميركية التحليق فوق شمال شرقي سوريا لتوفير «بنك أهداف» عن مواقع تنظيم “داعش”، في انتظار قرار الرئيس باراك أوباما، في وقت أعلن البيت الأبيض عدم وجود خطة لـ «التنسيق» مع النظام السوري، بالتزامن مع أنباء عن تمرير أميركا معلومات إلى دمشق عبر طرف ثالث .
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول أميركي قوله إن طائرات الاستطلاع بدأت التحليق فوق شمال شرقي سوريا منذ يومين، ما يُمهد لضربات جوية على مواقع «داعش» وسط إعداد وزارة الدفاع (بنتاغون) خططاً لهذه الضربات.
ورفض البيت الأبيض أي تنسيق مع الحكومة السورية ضد «داعش». وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: «ليس هناك أي مشروع تنسيق مع الحكومة السورية في الوقت الذي نواجه فيه هذا التهديد الإرهابي»، موضحاً أن الرئيس أوباما لم يتخذ أي قرار بضرب مواقع التنظيم في سوريا.
ولا يبدو من تصريحات المسؤولين أن واشنطن قلقة من رد المضادات الدفاعية للجيش السوري في حال اخترقت المجال الجوي السوري، إذ أكد المسؤولون الأميركيون أن «المضادات الدفاعية السورية في شرق البلاد لا تشكل تهديداً، كون مواقع الرصد إما بعيدة بعضها عن بعض أو لا تعمل». وأكدوا أن الطائرات الأميركية ستدخل من دون طلب أي إذن من الحكومة السورية.
لكن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، أفاد بتحليق طائرات استطلاع «غير سورية» الإثنين فوق منطقة دير الزور.
وقال مصدر سوري لـ «فرانس برس»: «بدأ التنسيق بين الولايات المتحدة ودمشق، وزودت الأولى الثانية بمعلومات عن داعش عن طريق بغداد وموسكو»، فيما أكد مصدر إقليمي للوكالة أن «دولة غربية تزود الحكومة السورية بلوائح أهداف بمراكز داعش على الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن ذلك بدأ في منتصف آب (أغسطس) قبل الغارات الجوية المكثفة على محافظة الرقة (شمال) الواقعة بكاملها تحت سيطرة «داعش».
المصدر : الحياة