أصبح هدف وسائل الاعلام لاسيما بعض الفضائيات العراقية والعربية، ساطِعاً، وهو تشويه وتَبْشِيع نجاحات “الجهاد الكفائي” الذي زَجر الارهاب ولجمَ تقدّم ما يسمى بـ”الدولة الاسلامية” وقوات العشائر “الداعشية” المتحالفة معها.
ولم تسْتَسْلَمَ هذه الجهات الى الان الى حقيقة ان تنظيم “داعش” هو من اقترف الجريمة في مسجد “مصعب بن عمير” في ديالى، واستمرت في التحشيد الطائفي، اعلامياً وشعبياً، ضد قوات المتطوعين التي استطاعت طرد “داعش” من “جرف الصخر” و”ديالى” وتكريت، ومناطق اخرى.
كما لم تعد هذه الجهات تطيق الانتصارات، بعدما وجدت ان المؤامرات في تقسيم العراق ونشر الفوضى، تُهان تحت اقدام الملايين من الشباب النافر، دفاعاً عن الوطن.
ولم يعد أمام هؤلاء سوى الأساليب الدنيئة في القتل، والعودة الى العمليات الارهابية في الشوارع والحسينيات والمساجد تزامنا مع تصريحات سياسيين عراقيين يزعمون ان مليشيات تقتل على الهوية، وتجبر الناس على الهجرة في ديالى ومناطق حزام بغداد.
ان هؤلاء قرروا العودة على ما يبدو الى “العنف الطائفي” لإثبات وجودهم بعدما خسروا جميع اوراقهم التي اعتقدوا انها رابحة وهي “داعش” وثوار العشائر، ذلك ان المجتمع الدولي اليوم يقف مع العراق ضد هذا التنظيم الارهابي، كما ان “ثوار العشائر” انكشفوا على حقيقتهم كظهير للارهاب، وبدا الناس في المناطق الغربية والشمالية يعودون الى الانضمام الى الصف الوطني والالتحاق بالجيش العراقي وقوات المتطوعين.
وخلاصة القول: لقد اسقط في يد هؤلاء السياسيين “الدواعش”، وانتهى نفوذهم وتهديدهم الى مجرد كلام في بعض الفضائيات ووسائل الاعلام الطائفية.