مدينة حمص السورية تنتظر توقيع اتفاقية حي الوعر مع المسلحين، والمفاوضات التي نسفها سابقاً عدة مراتٍ المسلحون عادت أجواؤها اليوم لتتسم بالإيجابية.
ملف حي “الوعر” أكبر الملفات العالقة في تسويات المنطقة الوسطى، الحي المسيطر عليه من قبل المسلحين حتى اليوم، يشهد مفاوضاتٍ منذ أشهرٍ، عرقلتها خلافاتٌ تمس جوهر الاتفاق الذي يفترض أن يستكمل ليخرج المسلحون على إثـره كما كان في اتفاق الأحياء القديمة.
يقول محافظ حمص طلال البرازي “أستطيع القول أن الخطوات باتجاه تحقيق تسوية نهائية في حي الوعر ما زالت مستمرة… تعثرت بعض الشيء بفعل بعض الفئات المتشددة، لكن غالبية الأطراف وافقت على تسوية تؤدي بالنتيجة إلى إخلاء حي الوعر من السلاح والمسلحين”.
كان يـفترض لمصالحة الوعر أن تتزامن مع اتفاق أحياء حمص القديمة، أستـثني الحي من الاتفاق على أن ينضم إلى ملف التسوية سريعاً.. اشتراط المجموعات المسلحة بقاء مسلحي النصرة مدة ستة أشهرٍ لتنفيذ الاتفاق قوبل برفض السلطة السورية.
ويرى مراقبون أن المسلحين كانوا يراهنون على فتح جبهاتٍ جديدة تغير من موازين القوى في شمال المدينة، إضافة لرفض كتائب متطرفة على رأسها كتائب أحفاد الرسول وسواها التوقيع على الاتفاقية في مختلف مراحلها.
يتابع محافظ حمص “أنا أعقد أمل كبير على أن يكون هناك حل في الأسابيع القليلة القادمة، لكن في بعض الأحيان وصلت الأمور إلى خواتيمها وتعثرت بسبب وجود فئات لا ترغب بالوصول إلى حل… أنا متفائل بأن مشكلة الوعر لن تطول وسيكون هناك حل قريب إن شاء الله ” .
تشير المعلومات إلى أن هناك انفراجاً وشيكاً في مسار الاتفاق، بعدما أحكم الجيش حصاره على الحي وعاجل كل محاولات المسلحين بالتسلل أو الإخلال بوقف إطلاق النار بضربات محققة .
التسوية المقبلة وبحسب معلوماتٍ خاصة للميادين تقتضي أن تستلم السلطة السورية زمام اﻷمور في أحد مناطق الوعر الجديد، لتحقيق خط تماسٍ آمن كلياً يكون بوابةً للعبور من خلاله إلى مناقشة بقية البنود، تمهيداً لإعلان حي الوعر خالياً من الوجود المسلح؛ أمرٌ قد يبقى رهنا بما ستحمله اﻷيام المقبلة من تطورات على الصعيدين السياسي والعسكري.
المصدر:المیادین