كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أن مسلمي الروهينغا في ميانمار لا يزالون يتعرضون لاعتداءات وحشية من قبل البوذيين، بعد أن كشفت صور بالأقمار الصناعية تحول تجمع سكاني إلى رماد خلال أسبوع من العنف في غرب البلاد.
وقال فيل روبرتسون نائب مدير المنظمة لشؤون آسيا إنه يتعين على حكومة بورما توفير الأمن للروهينغا في ولاية أراكان الذين يتعرضون لاعتداء وحشي.
أفادت قناة الجزيرة نقلا عن متحدث باسم حكومة أراكان إن عدد القتلى -حتى يوم الجمعة- بلغ 112، إلا أن وسائل إعلام رسمية عدلت العدد بعد ساعات إلى 67 قتيلا -فيما بين 21 و25 من الشهر الجاري- و95 مصابا ونحو ثلاثة آلاف منزل مدمر.
ونزح أكثر من 75 ألف شخص معظمهم من الروهينغا إثر أعمال العنف التي تعرضت لها هذا الأسبوع مخيمات اللاجئين حول مدينة سيتوي عاصمة ولاية أراكان. وهذه المخيمات مكتظة أصلا وتنقصها الأغذية والرعاية الصحية.
وأشارت المنظمة إلى أن الصور أظهرت تدمير تجمع سكني في كياو كبو يضم أكثر من ثمانمائة مبنى، مما أجبر كثيرين من الروهينغا على النزوح عن طريق البحر.
وتتردد على نطاق واسع تقارير غير مؤكدة عن قوارب محملة بأناس من الروهينغا يحاولون عبور الحدود البحرية إلى بنغلاديش التي تمنعهم من حق اللجوء السياسي فيها منذ 1992.
وقالت مؤسسة فاونلارك -التي تقدم العون لنازحي الراخين البوذيين- إنها لم تتلق تقارير عن مصادمات في الولاية منذ مساء الجمعة لكن تم العثور على جثث لأشخاص من الراخين.
وتشير الفوضى إلى المصاعب التي تواجهها الحكومة لاحتواء التوترات العرقية والدينية التاريخية، وخصوصا اعتداءات البوذيين على الروهينغا التي قمعت خلال ما يقارب نصف قرن من الحكم العسكري الذي انتهى العام الماضي.
شاهد أيضاً
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …