ذكر بعض المجاهدين الذين لبّو نـــداء الجهاد الكفائي ، من قبل السيد الامام السيستاني “اعزه الله تعالى” ،إنهم قاموا بزيارة لسماحته ،بالزي العسكري ،وقلدوه الدعاء ،فقالوا رفع يده ودعا ،وقال (النصر مؤكد إن شاء الله) .
ان شخصية السيد الامام السيستاني “دامت بركاته” ، هي مثالا واقعياً وملموساً لسلوكِ وتعامل أهل البيت(عليهم السلام) ،واخلاقهم ، فهو يحملَ صفات المتقين، وعليه سيماء الصالحين، وهو رجل قل نظيره في عصرنا الحالي، حيث ترّجم لنّا عقيدة وفكر وسيرة اهل البيت(عليهم السلام) ،ونقلها الى الساحة الواقعية ،من خلال تعامله مع الاحداث، التي مرت علّينا ،فنجده صبوراً على البلاء ،شاكراً في الرخاء، ساعياً للوصال بين المؤمنين، متحملاً في سبيل ذلك شتى انواع العذاب النفسي ،والمحاربة له في الكلام والمواقف والردود ، وفي صمته حكمة وصبر، وعندما ينطق تجد كلماته قليلة ومعانيها كبيرة وصداها واسع ،واحياناً يكون كلامه اقوى من كل أسلحة العالم، في التخلص من الفتنة، وتوجيهاته، فيها الموعظة الحقة والنهج القويم ،وغاية مافي نفسه، هو رضا الله ،وتقويم السلوك البشري، ونشر التسامح وتثبيت الروح الانسانية.
وهذا مايجعله حاملاً لسيرة أهل البيت(عليهم السلام) إنهم خُلقوا وجُعلوا للإنسانية ، وليسوا حكراً على طائفة او دين او أمة.
نعم سيدي اذا كنت فينا،وقائدنا، وببركة دعائكم ودعاء الصالحين من الاولياء ، فالنصر مؤكد وقادم إن شاء الله.