يقوم عشرات المستشارين الأميركيين في إقليم كردستان بالإشراف على إدارة المعارك التي تخوضها قوات البيشمركة الكردية مع تنظيم داعش في شمال العراق، ويبرر الاقليم الكردي وجود هؤلاء لضرورة المرحلة الأمنية الراهنة في الحرب ضد الارهاب.
غرف عمليات عسكرية أميركية في أربيل…الهدف بحسب البنتاغون هو تقييم الوضع الأمني بشكل أعمق… فيما يكشف الإقليم الكردي عن دور أكبر… تدريب وتسليح وتنسيق القصف على أهداف محددة لتنظيم داعش.
العميد في قوات البيشمركة الكردية صلاح فيلي تحدث عن التنسيق الجوي مع قوات البيشمركة، فرأى أن “هذا هو دورهم الأكبر، بالاضافة إلى التدريب على الأسلحة الحديثة والتسليح”، معتبراً أن “العودة السياسية موجودة للولايات المتحدة”، لكنه استبعد
العودة العسكرية لها، وأكد أنه “لن يكون هناك لهم قوة على الأرض”.
مئة وثلاثون مستشاراً يديرون المعارك بين البيشمركة وداعش في نقطة مركزية تجمع أربيل بكركوك ونينوى، والتي شهدت أولى عمليات القصف الجوي الأميركي… فيما سبعون مستشاراً إضافياً يصلون إلى كردستان ليشكلوا غرفة عمليات أخرى في دهوك
تختص بالتنسيق الانساني.
الخبير الأمني كرمانج عثمان رأى أن “هناك ضرورة للتنسيق اللوجستي”. وأشار إلى أن “بعض الأحداث مرتبطة بالاقمار الصناعية ما ساهم بشكل كبير في ارجاع داعش إلى مناطق خلفية بشكل كبير”، لافتاً إلى أن “المبرر لوجودهم هو الاتفاقية الأمنية
والاستراتيجية بين العراق وأميركا هو المسوغ القانوني لوجودهم”.
ومنذ أن فقدت القوات الكردية السيطرة على مساحات كبيرة في شمال العراق، مع تقدم مسلحي داعش صوب حدود الاقليم، أرسلت الولايات المتحدة ما يقرب من سبعمائة مستشار عسكري لحماية دبلوماسييهان وتقييم القدرات العسكرية للعراق… فيما
بدأت الطائرات الأميركية تنفيذ ضربات جوية على عناصر داعش كانوا يحاولون التقدم إلى أربيل.
المصدر:المیادین