تسليح الأكراد من دون التعاون مع بغداد يهدد وحدة العراق وقد تقع الاسلحة في أيدي داعش

حذرت صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة، من مخاطر تسليح إقليم كردستان بشكل مباشر من دون التعاون مع بغداد لمواجهة خطر مسلحي “داعش”، وفيما أوضحت أنه سيعزز من قدرتهم على الانفصال الذي يهدد وحدة العراق، أبدت تخوفها من سيطرة المسلحين على هذه الأسلحة.

 

وقالت الغارديان في تقرير نشرته الـ”بي بي سي”، إن “الخيار البريطاني الذي أعلن عنه مؤخراً بتسليح الأكراد لمواجهة خطر تقدم تنظيم داعش في شمال العراق سيساهم في تحسين أحوال الأقليات في العراق وسوريا”، مستدركا “لكنه بالطبع له مخاطره حيث أن تسليح الأكراد بشكل مباشر من دون التعاون مع بغداد سيعزز بالطبع من قدرتهم على الانفصال ويهدد وحدة العراق”.

وأضافت الغارديان في تقريرها أن “انفصال الاكراد هو الأمر الذي يحاول الغرب احتوائه بسبب مخاطره على تعزيز الطائفية في المنطقة ومخاطره الأكبر على الدول المجاورة للعراق التي تضم أقليات كردية”، مشيرة الى أنه “في بعض الأحيان يتحتم التدخل لوقف التطورات التي تقع فعلا ثم النظر في عواقبها بعد ذلك”.

وبينت الصحيفة البريطانية أن “من المخاطر الأخرى هو الخشية من أن ينتهي الحال بهذه الترسانة من الأسلحة التي تتجه إلى الأكراد الى أيدي داعش كما حدث مع الأسلحة التي زودت بها واشنطن الجيش العراقي نفسه ووقعت في أيدي داعش”.

وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني اعتبر، الخميس (14 آب الحالي)، أن الإقليم بحاجة إلى دعم العالم الحر ليتمكن من حماية النازحين ومحاربة “الإرهاب” على أكمل وجه، معرباً عن أسفه لموقف الحكومة العراقية “السابقة” وبعض الدول لمعارضتها تسليح قوات البيشمركة .

فيما اعتبرت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، الخميس، عزم الاتحاد الأوربي تسليح إقليم كردستان بأنه لا يختلف عن صفقات التسليح بين المافيا والجماعات القومية في دول افريقية وأسيوية تشهد نزاعات قبلية أو عرقية، وفيما طالبته بالتراجع عن قراره التزاماً بالأعراف والمواثيق الدولية، أكدت أن أية صفقة تسليح يعقدها الإقليم انتهاك صريح للدستور العراقي.

وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أعلن، الخميس (14 آب الحالي)، عن استعداد بلاده لتخفيف سياساتها المتعلقة بتصدير الأسلحة للكرد الذين يقاتلون مسلحي تنظيم “داعش” في شمال العراق، فيما أكدت فرنسا أنها ستمد أكراد العراق بالسلاح خلال الساعات المقبلة.

يشار الى قوات البيشمركة تخوض معارك مع مسلحي “داعش” في أكثر من منطقة قريبة من اقليم كردستان، شمالي وغربي نينوى، وقد تمكنت، الأحد (10 ىب الحالي)، من تطهير قضاء مخمور جنوب شرقي الموصل من مسلحي تنظيم “داعش” بالكامل، فيما اتجهت نحو منطقة دوكر دكان جنوب أربيل.

المصدر : مصادر عراقية

شاهد أيضاً

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!

الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *