الحجاج یرمون جمرة العقبة الكبرى بمنى
بدأ مئات آلاف الحجاج الیوم مناسك رمی جمرة العقبة الكبرى فی مشعر منى فی أول أیام عید الأضحى بعدما وقفوا أمس على صعید عرفات بمكة المكرمة, قبل أن ینفروا منه إلى مزدلفة فمنى التی باتوا فیها. بدأ مئات آلاف الحجاج الیوم مناسك رمی جمرة العقبة الكبرى فی مشعر منى فی أول أیام عید الأضحى بعدما وقفوا أمس على صعید عرفات بمكة المكرمة, قبل أن ینفروا منه إلى مزدلفة فمنى التی باتوا فیها.
ویقوم ضیوف الرحمان برمی جمرة العقبة الكبرى بحصى جمعوه من مزدلفة, ثم یحلقون أو یقصرون فیتحللون من إحرامهم تحللا أصغر، ثم ینزل الحجیج إلى أم القرى حیث بیت الله العتیق فیطوفون طواف الإفاضة ویسعون بین الصفا والمروة، حیث یتحللون نهائیا من إحرامهم فیما یسمى التحلل الأكبر.
ویستمر الحجاج فی رمی الجمرات خلال الأیام الثلاثة التالیة التی تسمی “أیام التشریق”، ومن أراد التعجل فی یومین وجب علیه رمی الجمرات الثلاث فی الیوم الثانی عشر لشهر ذی الحجة، ومغادرة منى قبل غروب الشمس.
وفی ختام المناسك، یعود الحجاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع استعداداً لمغادرة المشاعر. وكان حجاج بیت الله الحرام وقفوا أمس على صعید عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، وقد صلوا الظهر والعصر قصرا وجمع تقدیم، واستمعوا إلى خطبة یوم عرفة.
ومن مسجد نمِرة حیث ألقى خطبة یوم عرفة، دعا مفتی السعودیة الشیخ عبد العزیز بن عبد الله آل الشیخ المسلمین حكاما ومحكومین إلى تقوى الله.
كما دعا من وصفهم بأرباب الثروات وصناع القرار إلى استثمار أموالهم المودعة فی بنوك الخارج فی بلدان المسلمین للقضاء على الفقر والبطالة. ورفض مفتی السعودیة الدعوات الرامیة إلى إقامة دولة مدنیة وقال إنها تخالف الشرع وأصول العقیدة.
وقفة عرفات
وقد تجمع أمس على صعید عرفات نحو أربعة ملایین حاج فی یوم التاسع من ذی الحجة فی مشهد إیمانی مهیب لیشهدوا الوقفة الكبرى عند جبل الرحمة ولأداء الركن الأعظم من الحج اقتداء بالرسول محمد صلى الله علیه وسلم الذی قال “الحج عرفة”.
وارتفعت أصوات الحشود التی غطى لون ملابس إحرامها الأبیض للرجال الشعاب والساحات فی عرفات، مرددة نداء التلبیة، ووسط ازدحام غیر عادی طوال ساعات مساء أمس وصباح الیوم لم تتوقف آلاف الحافلات والقطارات التی تنقل الحجاج إلى عرفات مباشرة.
وینتقل الحجاج فور وصولهم إلى مشعر عرفات إلى خیامهم التی أعطیت أرقاما وعلامات ممیزة لبعثة كل دولة.
وكان ضیوف الرحمن قضوا یوم الترویة فی منى اقتداء بالرسول صلى الله علیه وسلم قبل الوقوف بعرفات, وذلك وسط إجراءات مكثفة تبذلها السلطات السعودیة لتسهیل حركة الحجاج.
وسبق أن أعلن وزیر الداخلیة السعودی، رئیس لجنة الحج العلیا، الأمیر أحمد بن عبد العزیز أول أمس وصول أكثر من 1.7 ملیون حاج من الخارج لأداء الفریضة هذا العام، مشیرا إلى أن عدد الحجاج القادمین لهذا العام نقص عن العام الماضی بنسبة 4% تقریبا.
ونشرت السلطات السعودیة عشرات الآلاف من رجال الأمن, وحذرت من أنها ستواجه أی اضطرابات.