باریس ـ ایكنا: أظهرت نتائج استطلاع رأى أجرته صحیفة “لو فیجارو” الفرنسیة، ان غالبیة متزایدة من الفرنسیین یعتقدون ان الإسلام یلعب دوراً مؤثراً للغایة فی المجتمع، حیث یعتقد 60 فی المئة أن الإسلام مهم جداً فی فرنسا من حیث نفوذه والرؤیة، ارتفاعاً من 55 فی المئة قبل عامین.
وأفاد موقع “أخبار مصر” أنه وجد أن 43٪ من أفراد العینة یرون أن وجود مجتمع مسلم یعد تهدیداً لهویتهم الوطنیة، مقارنة مع 17 فی المئة فقط قالوا یؤیدون الاسلام كوسیلة من وسائل اثراء المجتمع. بینما اعلن أربعون فی المئة من الذین شملهم الاستطلاع انهم غیر مبالین بوجود الإسلام.
وأظهر الاستطلاع الذی أجری مع 1736 شخص فى الفترة من 15-18 أكتوبر، رفضاً متزایداً لرموز العقیدة الإسلامیة. وعارض نحو 43 فی المئة من الذین شملهم الاستطلاع بناء المزید من المساجد ارتفاعاً من 39 فی المئة فی عام 2010.
كما عارضت ثلاث وستون فی المائة من النساء الفرنسیات ارتداء الحجاب الإسلامی فی الأماكن العامة، مقارنة مع 59 فی المئة قبل عامین.. یذكر ان حكومة “ساركوزی” السابقة كانت قد حظرت ارتداء النقاب فی الأماكن العامة.
وقال جیروم فورك، رئیس قسم الرأی للصحیفة: ان نتائج استطلاع الراى تظهر تصلب فی اؤاء الشعب الفرنسی و اضاف انه فی السنوات الأخیرة، لم یكن هناك أسبوع یمر بدون ان یكون الإسلام فی قلب الحدث و ذلك لأسباب اجتماعیة: مثل قضیة الحجاب، والأغذیة الحلال، او للحصول على الأخبار المثیرة مثل الهجمات الإرهابیة أو لأسباب جیوسیاسیة.
ولقد كانت المسائل الاسلامیة ضمن القضایا الساخنة فی حملة الانتخابات الرئاسیة وعلى راسها انتشار الأطعمة الحلال والهجرة المتزایدة وخاصة من شمال أفریقیا الإسلامیة والحجاب وتاسیس المساجد ودور العبادة.
وكانت فرنسا العلمانیة، التی تقطنها أغلبیة كاثولیكیة، قد واجهت فی مارس الماضى اختبارا كبیرا ازاء استیعابها أكبر عدد من المسلمین فی أوروبا، حینما قام محمد میراه المسلم، باطلاق النار فی جنوب غرب فرنسا مما ادى الى مقتل ثلاثة أطفال یهود وحاخام یهودى وثلاثة جنود.
ویأتى نشر هذا الاستطلاع، متزامنا مع قیام مجموعة من أقصى الیمین باحتلال مسجد فی غرب مدینة بواتییه فی مطلع الاسبوع وأصدرت “اعلان حرب” ضد ما وصفته بأسلمة فرنسا.
ویقول محمد موسوی، رئیس المجلس الفرنسی الاسلامى، انه یجری حالیا أثارة الخوف من الإسلام من خلال التلاعب السیاسی بالقلق حول الهجرة والخوف من تزاید عدد السكان المسلمین الذى یمكن أن یؤدی إلى فرض الشریعة الإسلامیة.
Check Also
بن غفير: زعيم الإرهاب قائدا للأمن!
الاخبار – القدس العربي: قام جندي إسرائيلي بتهديد نشطاء فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يتضامنون مع أهالي …